الرباط-عماد مجدوبي
عادت موجة الغلاء لتضرب بقوة قطاع الدواجن، لتسجل أعلى مستوياتها بعدما تجاوز سعر الكيلوغرام من الدجاج الحي 30 درهما، في موقف وضع المستهلك أمام تحد حقيقي في سياق يتميز أيضا باستمرار ارتفاع سعر اللحوم الحمراء الذي يتجاوز بدورها الـ100 درهم.
ولم يصدر عن الحكومة أي قرار إلى حد الآن من أجل ضبط الأسعار، باستثناء مختلف أنواع الدعم التي يتم تقديمها لمربي الدواجن والكسابة دون أن يكون لذلك أي أثر حقيقي على الأسعار، وسط موجة جفاف قد تزيد من التهاب الأسعار وتراجع العرض من اللحوم في الأسواق الوطني خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
على مستوى أثمنة البيع بالضيعة، تراوحت الأسعار يوم أمس الاثنين بين 22 درهم بجهة البيضاء و26 درهم بالجهة الشرقية. ويتخوف المهنيون من تأثير دعوات حملة مقاطعة لحوم الدواجن، فيما تعتبر عدد من المصادر بأن موجة الغلاء الجارية مردها إلى ضعف الإنتاج الذي قد يعود إلى مستويات شبه طبيعية ابتداء من شهر شتنبر المقبل.
وتؤكد مصادر مهنية أن بيع الكيلوغرام من الدجاج بـ30 درهما هو أمر مبالغ فيه في بعض المناطق، مما يستلزم تكثيف حملات المراقبة، لافتا إلى أن هذه الوضعية تظل استثنائية في ظل الإقبال المكثف على الدواجن من أجل تنظيم الأعراس والحفلات في فصل الصيف، قبل أن تعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة.