أسامة بلفقير-الرباط
على أبواب شهر رمضان، الذي يزداد فيه استهلاك الطماطم بشكل كبير، شهده هذه المادة ارتفاعا في صادراتها. بشكل واضح، بعدما بلغت نسبة 19٪ مقارنة بالعام السابق. هذه الوضعية أثرت بشكل لافت على وفرة هذه المادة بالسوق الداخلية. ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في سياق يتميز بظروف جوية غير ملائمة.
وارتفع سعر الطماطم بشكل كبير من 5 إلى 9 دراهم للكيلوغرام، في فترة زمنية قصيرة بزيادة قدرها 80٪.. ويبرر المهنيون هذه الوضعية بعدة عوامل يمكن أن تفسر هذه الزيادة الحادة، بما في ذلك زيادة الطلب محليا و خارجيا .مما شكل ضغطا على العرض المتاح في السوق كما ذكر المحترفون تأثير موجة البرد على نمو الطماطم. و يشعر المستهلكون بخيبة أمل بسبب ارتفاع أسعار هذا المنتج.
ويتميز سوق الخضار و الفواكه في المغرب بفوضوية لها تأثير على قطاع الطماطم. فهناك العديد من الوسطاء. الذين يتسببون في المضاربة وزيادة الأسعار خاصة عندما يكون الطلب مرتفعا و العرض محدودا، كما أكد وزير الفلاحة هذه الاختلالات خلال جلسة برلمانية.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال فصل الشتاء يأتي 85٪ من الإنتاج الوطني للطماطم من منطقة سوس بينما يأتي الباقي من منطقة دكالة وقد أعطى هطول الأمطار مؤخرا في كلتا المنطقتين المنتجين بعض التفاؤل بشأن حصادهم للموسم الحالي، لكن الظروف الجوية الحالية التي تتميز بالصقيع قد تؤثر على الإنتاج.