24 ساعة – متابعة
أشاد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، سيدي محمد تونيس، أمس الخميس بالداخلة، بالجهود التي تبذلها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، الرامية إلى تحسين “المستوى المعيشي المرتفع أصلا” لساكنة الأقاليم الجنوبية وضمان الاستقرار في المنطقة.
وقال تونيس، الذي يقود وفدا هاما عن برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في زيارة إلى المغرب بدعوة من مجلس المستشارين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن المستوى المعيشي لساكنة الأقاليم الجنوبية في ارتفاع ملحوظ”.
ونوه رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كذلك بزخم التنمية السوسيو-اقتصادية في مدينتي الداخلة والعيون، معبرا عن إعجابه بالمشاريع التنموية بهاتين المدينتين الواقعتين في الصحراء المغربية.
وتابع “خلال السنوات الخمس المقبلة، ستصبح الداخلة مدينة كبيرة جدا بفضل كل هذه المشاريع التنموية قيد الإنجاز”، مؤكدا أن هذه الزيارة مكنت أعضاء وفد برلمان (سيدياو) من الاطلاع، عن كثب، على الأوضاع في الأقاليم الجنوبية.
وخلال مباحثاته مع رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، سلط تونيس الضوء على الطفرة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب، مشيدا بالاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة، لاسيما في الجهات الجنوبية.
من جانبه، أكد الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، محمد حنين، أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار انفتاح مجلس المستشارين على التكتلات الاقتصادية الجهوية والدولية، مكنت الوفد من الوقوف على حقيقة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح حنين أن هذه الزيارة مكنت أعضاء وفد برلمان (سيدياو) من الاطلاع عن قرب، على الواقع في الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي يفند الادعاءات المغرضة وزيف الحقائق التي يروج لها خصوم الوحدة الترابية.
من جهته، أكد ينجا أنه تم، خلال هذا اللقاء، تسليط الضوء على المجهود التنموي الكبير الذي يقوم به المغرب من أجل اندماج اقتصادي رابح – رابح مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى المنجزات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية، ودور المنتخبين في التنمية المحلية.
وقال “نتطلع إلى أن نكون أقرب إلى إفريقيا جنوب الصحراء، وأن نصبح شريكا قويا لهذه المجموعة الاقتصادية”، مذكرا بأن جهة الداخلة – وادي الذهب، القوية بمؤهلاتها الاقتصادية، تعتبر مصدرا مهما لهذه المجموعة، لاسيما في قطاع الصيد البحري.
وأشار إلى أن وفد برلمان (سيدياو) وقف، خلال هذا الزيارة، على أهم المنجزات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية، والتي تبرز أن المملكة تسير على الطريق الصحيح في إطار تنمية مستدامة وبحث عن شراكات قوية مع بلدان إفريقيا، مضيفا أن هذا الاختيار الاستراتيجي سيكون له الأثر الإيجابي على ساكنة هذه الجهات.