24ساعة-متابعة
دعا أعضاء من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا. إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، اعترافا بالتعاون التاريخي للمملكة في الحرب ضد الفصل العنصري.
وفي مذكرة قدمت الأربعاء إلى أمانة الحزب في جوهانسبرغ. سلط الموقعون الضوء على الدعم الحاسم الذي قدمه المغرب خلال النضال ضد الفصل العنصري، بما في ذلك التدريب العسكري لمقاتلي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. بما في ذلك نيلسون مانديلا، والمساعدات المالية واللوجستية لإنشاء “أومخونتو ويسيزوي”. الجناح المسلح للحركة.
وتسلط الوثيقة الضوء على الدعم السياسي الذي يقدمه المغرب لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي. بما في ذلك استضافة مكتبه وتعزيز مصالحه خلال تشكيل منظمة الوحدة الإفريقية، التي كان المغرب عضوا مؤسسا فيها.
ويرى الموقعون أن التعاون الأكبر مع المغرب، وهو لاعب اقتصادي مهم في إفريقيا. من شأنه أن يعود بالنفع على البلدين، ويعزز منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (CAFTA) وتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
وفيما يتعلق بالصحراء المغربية، أشارت المذكرة إلى الاعتراف الدولي الواسع النطاق بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية. وحثت جنوب إفريقيا على دعم الحل السلمي للنزاع والامتناع عن دعم أولئك الذين يروجون للعمل العسكري.
ووجهت دعوة صريحة إلى جنوب أفريقيا لدعم قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 2756 (30 أكتوبر 2024)، الذي يدعو جميع الأطراف إلى التفاوض بحسن نية.
كما تسلط المذكرة الضوء على الدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تدعمها أكثر من 110 دولة عضو في الأمم المتحدة، وتحث جنوب إفريقيا على حث الجزائر وموريتانيا و”البوليساريو” على النظر بجدية في هذا الاقتراح.
وتزامن تقديم المذكرة مع احتجاج خارج مقر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جوهانسبرغ، حيث أعرب المتظاهرون عن عدم موافقتهم على موقف الحزب تجاه المغرب.