الرباط-أسامة بلفقير
بعدما طوى حزب التجمع الوطني للأحرار صفحة العمدة أسماء غلالو، التي أصبحت تعيش عزلة قاتلة. بعد انقلاب الأغلبية عليها وتركها في مواجهة مصيرها المحتوم، بدأت الأحزاب المكونة لأغلبية جماعة مدينة الرباط تدرس الخيار الثالث من أجل تدبير شؤون المدينة ما بعد مرحلة غلالو.
مصادرنا أوضحت قيادات محلية ومركزية بالأحزاب المشكلة لمجلس مدينة الرباط. بدأت تحضر لمرحلة ما بعد العمدة الحالية أسماء غلالو، والتي بابت أيامها معدودة على رأس مجلس مدينة الرباط. وذلك بعد مقاطعة غالبية الأعضاء لاجتماعاتها ودورات المجلس.
وأوضح مصدر من داخل الجماعة، أن العمدة أسماء غلالو أصبحت معزولة سياسيا وتنظيميا داخل المجلس. حيث انفض من حولها ما تبقى من أعضاء المكتب المسير للمدينة بمن فيهم المقربون منها (أربعة أعضاء).
الفىة التي تطرح نفسها كبديل في إطار الخيار الثالث لن تكون الطريق مفروشة أمامها بالورود. ذلك أن بعض الأعضاء بمجلس الرباط المحسوبين على حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة بدأوا يتحركون لإقناع قياداتهم بتولي منصب عمدة الرباط، في حال تقديم غلالو استقالتها أو بعد مرور مدة ثلاثة سنوات من نصف ولايتها للإطاحة بها في دورة إستثنائية.
وتطرح مجموعة صغيرة مشكلة من أعضاء المجلس نفسها في إطار خيار ثالث أطلقوا عليه الديموقراطية في ظل الإستقرار “تحاول إقناع” قيادات الأحزاب المشكلة للمجلس لاختيار إسم من هذا التيار الذي يريد طرح نفسه ك”بديل” للعمدة غلالو في إقصاء تام لباقي مكونات المجلس التي خاضت معارك ضارية مع العمدة غلالو.