24 ساعة-متابعة
اهتزّ سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء على وقع أزمة حقيقية. بسبب أعطال متكررة في النظام المعلوماتي. ما دفع بالتجار والمهنيين إلى التعبير عن غضبهم واتهامهم للجهات المشرفة بـ”التلاعب” في معطيات المعاملات. وتوجيه دعوات متزايدة لفتح تحقيق شفاف في ما وصفوه بـ”الاختلالات الخطيرة”.
وبحسب المكتب النقابي لتجار ومستعملي السوق، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل. فإن الأعطاب التي أصابت النظام الآلي المستخدم في عمليات البيع والرقابة المالية والإدارية تسببت في إرباك يومي. وسط شكاوى من ارتفاع الرسوم المفروضة وغياب الشفافية، فضلاً عن شبهات اختراق وتغيير في البيانات الرقمية.
وقد وجّه المكتب النقابي مراسلة رسمية إلى رئيسة جماعة الدار البيضاء. نبيلة الرميلي يطالب فيها بفتح تحقيق معمق للكشف عن حقيقة ما يجري داخل هذا المرفق الحيوي. مؤكدًا توفره على معطيات ووثائق تثبت وجود تلاعبات سابقة. بعضها سبق وأن جرى التطرق إليه في تحقيقات قضائية انتهت بإدانة متورطين في محاولات اختراق وتزوير.
التجار، الذين لم يجدوا بديلاً عن التظاهر، أكدوا أن هذه الأعطال تهدد استقرار السوق وشفافيته، وتُضعف ثقة المتعاملين فيه. معتبرين أن النظام المعلوماتي الذي وُضع أصلاً لضبط المعاملات ومحاربة العشوائية. تحوّل إلى أداة بيد قلة تتحكم في الأسعار وتُعرقل سير العمل الطبيعي.