أكّد عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، مساء الأحد، بمناسبة الذكرى الـ64 لثورة الملك والشعب، أبان عن تفاهم كبير بين الملك، باعتباره رمز وحدة الأمة، وبين الأحزاب السياسية، باعتبارها تجسد تنوع هذه الأخيرة.
وقال أفتاتي، في تصريح لجريدة “24 ساعة”، إن الخطاب سفّه انتظارات “الفاشيين” الذين توقعوا اليوم وقوع القيامة الكبرى، مضيفاً أن ملك البلاد، بحديثه عن إفريقيا في هذه المناسبة، يؤكد التزامات المغرب الدستورية، في إشارة منه إلى ما تضمّنه الدستور المغربي بشأن إفريقيا.
وتابع المتحدث ذاته متسائلا: “كيف يمكن للمغرب أن يتوجه إلى إفريقيا ويترجم التزاما دستوريا بدون الحرص على تميزه؟”، مؤكدا أن “هذا التميز قائم على الأحزاب السياسية، وليس على الكرتون”.
وأشار أفتاتي إلى أن توجه المغرب إلى إفريقيا ينبني على إشعاعه السياسي، قبل أن يختم بأن المملكة لا تتّبع منهج البيع والشراء، بل تقدم أعز ما لديها للقارة السمراء، وهو تفرد توجهها السياسي.