قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب “البيجيدي”، صباح اليوم في الرباط، وهو ينزع نعليه: “هذا هو مصير الفيروسات التي تريد أن تصل إلى نعالنا”، أثناء إلقائه مداخلته في ندوة عقدتها منظمة التجديد الطلابي، حضرها إلى جانب كل من امحمد الخليفة ومولاي إسماعيل العلوي.
وجاء كلام أفتاتي وحركته تعقيبا على كلام امحمد الخليفة، القيادي الاستقلالي، الذي قال في كلمته في الندوة إن “الأحزاب الحقيقية في المغرب تم الإجهاز عليها ولم تعد تقوم بدورها، باستثناء حزب العدالة والتنمية، الذي يعدّ الحزبَ الوحيد الذي بقي محصنا إلى حد الآن، رغم أن الفيروسات بدأت تصل إلى نعاله”.
وقال أفتاتي في الندوة ذاتها إن على رئيس الحكومة أن يتحمل كامل مسؤوليته فيها، أو أن يقوم بعزل بعض الوزراء، أو بتعديل حكومي، أو إقالة وزراء، أو تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، وهذا يجب أن يكون انطلاقا من قرار حزبي”.
وجاءت مداخلة أفتاتي في سياق الحديث عن تشكيل الحكومة وظروفها، التي “عّبر مناضلو البيجيدي، وفئات عريضة من المواطنين عن عدم الرضى عنها”، لأنها لم تعبر عن نتائج 7 أكتوبر، بتعبير المتحدث ذاته.
وأكد أفتاتي خلال مداخلته في الندوة التي نُظمت تحت شعار “قراءة في التاريخ السياسي للمغرب”، أن “الملكية البرلمانية أصبحت مطلبا ملحّا من قبل العديد من الجهات المدافعة عن الديموقراطية”، مضيفا أن “المطلب جاء ضمن فصول الدستور، بل إنه من أول فصوله، لذلك يجب تفعيل فصول الدستور، لأجل مصلحة الوطن والمواطنين”.