حوراء استيتو ـ الرباط
على خلفية الصدمة التي عاشها حزب “البيجيدي”، بسبب فوز “الاتحاد الدستوري” بالانتخابات الجزئية التي تم إجراؤها بمدينة الجديدة، وبعد الاتهامات التي وجهها “بيجيديون” للداخلية بالتدخل لانتزاع مقعد برلماني من حزب المصباح وتقديمه لـ”الحصان”، قال القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز افتاتي،”إن هؤلاء لا يؤمنون لا بدستور ولا بسيادة شعب ولا باقتراع”.
وأضاف أفتاتي في تصريح لـ”24ساعة”، “أن أركان الدولة العميقة لا يؤمنون بشيء، وهذا الأمر لا علاقته له بما حصل في مدينة الجديدة بل إن ذلك أمر معروف منذ القِدم”.
وتعليقا على عدم حدوث أي رد فعل من طرف قيادات البيجيدي عقد صدور نتائج هذه الانتخابات، من قبيل تصريحات أو بلاغات، قال أفتاتي،”ومن قال إنهم لن يصدروا بلاغا في الموضوع؟ النتائج ظهرت اول أمس وبالتالي فإنهم ينتظرون تجميع المعطيات من جميع المكاتب من أجل إصدار بلاغ”.
وحول ما اعتبر “تدخلا عنيفا للدولة العميقة ضد حزب البيجيدي خاصة بعد تشكيل حكومة العثماني”، اعتبر أفتاتي أن “الإنتخابات الجزئية رغم أهميتها المحلية ولكنها على المستوى الوطني لن تغير شيئا، ويمكن القول انها سفاهة ما بعدها سفاهة بأن تقوم الدولة العميقة بالعدوان على الإقتراع والدستور وسيادة الأمة”.
وأوضح أفتاتي أن “الدوس على الدستور لا يعني البيجيدي لوحده، بل إن الأمر يتعلق بالأمة بأكملها وبمقوماتها وأركان النظام الدستوري، ودائما أستغرب لحديث الناس عن العدالة والتنمية فقط في وقت نجد ان هذا الموضوع يهم الجميع، عندما تدوس الدولة العميقة على الدستور”.
وأردف أفتاتي في نفس التصريح، “أن هؤلاء يريدون اليادة لهم ولأبنائهم ولأبناء أبنائهم إبى يوم يبعثون، وكما قلت فهذا عدوان على الأمة كلها”، وتعليقا على الحظوظ الكبيرة التي كان يحظى بها مرشح البيجيدي للفور بانتخابات الجديدة، عاد أفتاتي للقول:” إن الأمر لا يتعلق بالذي سينوب عن الأمة وإنما يتعلق بالمنوب عنهم وهم المواطنون”.
ورفض أفتاتي أن يعتبر ما وقع في الجديدة هو رسائل مباشرة لبنكيران لوحده، مشيرا إلى أنها رسائل موجهة للأمة بأكملها بعد أن تم الدوس على الدستور، موضحا “أن المعركة ليست بيت الدولة العميقة والعدالة والتنمية وإنما بين الدولة العميقة والأمة”، مضيفا :”واش كاينة شي فضيحة كتر من هادي؟ ”