24 ساعة-متابعة
انطلقت اليوم الأربعاء بمراكش أعمال الدورة السادسة لمنتدى التعاون الروسي العربي. ويترأس هذا الاجتماع ذو الصبغة الإقليمية، الذي ينعقد على مستوى وزراء الخارجية. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
ويشارك في هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الأمين العام للجامعة العربية حسام زكي ووفود وزارية من الدول العربية المشاركة.
واختير المغرب لاستضافة هذه النسخة من المنتدى خلال الدورة السابقة التي عقدت في أبريل 2019 بموسكو.
وفي كلمته الإفتتاحية لفعاليات المنتدى، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ” إننا نصبو إلى الرقي بهذا المنتدى إلى مستوى حوار استراتيجي عربي-روسي فعلي وفاعل. يكون فضاءا حقيقيا للتنسيق. ولشراكة بناءة وعملية ومثمرة، تخدم بشكل متوازن مصالح الطرفين. وتساهم في أمن واستقرار منطقتنا العربية”.
الدعوة الى التحرك الجماعي كل من موقعه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وأضاف بوريطة ان ” لقاءنا هذا ينعقد بالتزامن مع استمرار موجة العنف المسلح. التي يتعرض لها قطاع غزة، وما خلفته -ولازلت- من ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين ومن تخريب ودمار وحصار شامل”.
وتعليقا على ما يجري حاليا من عدوان اسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، جدد بوريطة في كلمته ‘ دعوة الملك محمد السادس. انطلاقا من التزام جلالته بالسلام، وبصفته رئيسا للجنة القدس، إلى التحرك الجماعي كل من موقعه لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار بشكل دائم وقابل للمراقبة. وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، والسماح بإيصال المساعدات الانسانية بانسيابية وبكميات كافيه لساكنة غزة. وإرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية كفيل بإنعاش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
و أكد وزير الخارجية المغربية “انه وبحكم مكان روسيا الاتحادية في المنتظم الدولي، وبالنظر لدورها الإقليمي الفاعل وعلاقاتها الوطيدة بالعالم العربي واطلاعها المعمق على واقعه. فإننا نرى في روسيا شريكا قادرا على لعب دور بناء في حل هذه القضايا، وفقا لمبادئ التضامن الفاعل والتأثير الايجابي”.
وذكر بوريطة أن “المغرب يعتبر منتدى التعاون العربي – الروسي امتدادا للعلاقات التاريخيةالقائمة بين المغرب وروسيا. تلك العلاقات الضاربة جذورها في القدم لأكثر من قرنين من الزمن اتسمت على الدوام بالحوار، والتعاون،والتقدير، والاحترام”.
مشيرا الى أنه “إذا كانت المملكة المغربية تحتل الرتبة الثالثة ضمن قائمة أهم خمسة شركاء تجاريين لروسيا في القارة الإفريقية، فإن هذه الرتبة تبقى، في اعتقادنا. دون طموحنا. ورغبتنا في الارتقاء بهذه الشراكة الاستراتيجية إلى مستويات أعلى وافاق أرحب”.