24 ساعة ـ متابعة
ألغى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. جولته الأفريقية الأولى. التي كانت مقررة لتشمل كينيا وإثيوبيا، في خطوة أثارت تساؤلات حول التوجهات الدبلوماسية للإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب. حسب موقع “أفريكا إنتليجنس”.
ورغم عدم الكشف عن الأسباب الرسمية لهذا الإلغاء. فإن هذا التطور يُنظر إليه كانتكاسة للعلاقات بين الولايات المتحدة ودول شرق إفريقيا، خاصة في ظل الأهمية الاستراتيجية للمنطقة.
أهداف الزيارة الملغاة
كانت الجولة المخطط لها تهدف إلى مناقشة قضايا حيوية تشمل الأمن الإقليمي. التعاون التجاري، ومكافحة الجماعات الجهادية، التي تشكل تهديدًا مستمرًا في شرق إفريقيا. وفي كينيا،
وكان من المقرر أن يلتقي روبيو بالرئيس وليام روتو في نيروبي لمناقشة الدعم الأمريكي لمهمة الدعم الأمني متعددة الجنسيات في هايتي. التي تقودها القوات الكينية بدعم مالي من إدارة الرئيس السابق جو بايدن. كما كان من المتوقع أن تتناول المحادثات تعيين سفير أمريكي جديد في نيروبي، بعد استقالة ميغ ويتمن في نوفمبر 2024، وهو منصب ظل شاغرًا منذ ذلك الحين.
وفي إثيوبيا، كانت الزيارة ستُركز على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية في القرن الأفريقي. ومع ذلك، فإن إلغاء الجولة يثير تساؤلات حول أولويات الإدارة الأمريكية تجاه إفريقيا.
سياق الإلغاء: تحول في السياسة الأمريكية
يأتي إلغاء الجولة في سياق تغيرات ملحوظة في السياسة الخارجية الأمريكية منذ تولي إدارة ترامب السلطة في يناير 2025. فقد شهدت العلاقات الأمريكية مع كينيا. التي كانت تُعد قوية خلال إدارة بايدن، تراجعًا واضحًا. ومنذ بداية العام الجاري، قلّصت الولايات المتحدة مساعداتها لكينيا بشكل كبير. حيث أُلغي 72 من أصل 83 برنامجًا تديرها وكالة المعونة الأمريكية (USAID) في البلاد. هذا التقليص يعكس تحولًا في الأولويات. حيث تتبنى الإدارة الحالية نهجًا أكثر تركيزًا على المصالح الاقتصادية الداخلية والحد من الالتزامات الدولية.