24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
اعتبرت نشرية “أفريكان أنتليجنس”، المتخصصة في كشف كواليس الشأن السياسي في البلدان الإفريقية، أن الدولة الجزائرية باتت مواقفها ضعيفة في الاتحاد الإفريقي، فيما يخص نزاع الصحراء، وبالتالي فهي تعمل جاهدة على حشد “تعبئة آخر “أصدقائها” على أمل استعادة مساحات للمناورة بشأن ملف الصحراء”.
وكشف الموقع الذائع الصيت إفريقيا إلى أن أمال الجزائر قد خابت في هذا الاتجاه، كاشفا أن “وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، قام بزيارة العواصم القليلة التي لا زالت موالية لـ “البوليساريو” في إفريقيا، على أمل استعادة مساحات للمناورة بشأن ملف الصحراء. وخيبة أملها تبقى كبيرة”.
وحسب ذات الموقع فان أقصى ما حققه بوقادوم تسجيل ” نقطتين تحيلان على الصحراء ضمن بلاغ مشترك نشر على إثر زيارته في 12 يناير لبريتوريا، وهو الأمر الذي “كان مختلفا في عواصم إفريقية أخرى”.
و أكد ذات الموقع أن بوقادوم لم يجد في أنغولا ما وجده في جنوب إفريقيا، بحيث أن ” النبرة لم تكن هي نفسها”، و “لم يرد أي ذكر لقضية الصحراء ضمن البيان الختامي” وهي التي عرفت بتأييدها للطرح الانفصالي إلى وقت قريب.
الخيبة نفسها واجهت بوكادوم في كينيا، حيث سجل الموقع، “غياب الإشارة نفسها لهذا الملف” خلال محطة كينيا من الجولة الإفريقية لرئيس الدبلوماسية الجزائرية.
و تتطرق الموقع المتخصص في الشؤون الأفريقية لما حققته الدبلوماسية المغربية التي تمكنت من “تحقيق اختراق بارع لدى بعض البلدان التي كانت موالية لـ “البوليساريو”، والتي قامت اليوم بتغيير موقفها”، مذكرا في هذا الصدد بموقف نيجيريا التي “أعادت تموقعها على نحو هادئ نحو نوع من الحياد” في ملف الصحراء، لاسيما على مستوى الاتحاد الإفريقي.