سناء الجندي_الرباط
عبرت “جمعية أقليات – لمناهضة التجريم والتمييز ضد الأقليات الجنسية و الدينية”، عن إدانتها المطلقة لكل التصريحات اللتي وصفتها بـ”الغير مهنية” للصحافية “بشرى الضو”،متهمة إياها بـ”التحريض على التمييز و العنف و الكراهية ضد الأقليات الجنسية و الدينية في المغرب”.
وذكرت جمعية “أقليات” في بيان حصلت “24ساعة” على نسخة منه أنها “تابعت باستغراب شديد، أحد البرامج التلفزية الجديدة، “ضريبة الشهرة” الذي تقدمه “الصحافية” بشرى الضو على قناة “تيلي ماروك”، و الذي استضافت فيه مجموعة من المشاهير و الفنانين من بينهم الفنان الشعبي “عثمان مولين” و الأخصائي الجنساني “عبد الصمد بن علة”، ليؤدوا ضريبة شهرتهم، لكن على ما يبدو قد أدوا ضريبة اختلافهم عن الأدوار الاجتماعية النمطية”.
في هذا السياق، قالت الجمعية إن “إن مقدمة البرنامج المذكور، لم تخجل من التطاول على الحياة الخاصة لضيوفها، عبر طرح أسئلة مستفزة و غير مهنية بالمرة، بل الأكثر من هذا أسئلة تمييزية و محملة بالكثير من الكراهية و الوصم، و التهجم بشكل مباشر على ضيوفها”.
وأضاف البيان “أنه “من بين الأسئلة التي طرحتها بشرى الضو على كل من “عثمان مولين” و “الدوك صمد”: “واش نتا راجل”، “علاش محلون هكا”، “واش كاتنعس مع لبنات ولا دراري” و غيرها من الأسئلة التمييزية، كما وصفت مقدمة البرنامج “عثمان مولين” بالشاذ الجنسي و “الغير طبيعي”، واستنتجت من قبوله الغناء بإسرائيل، إن عُرض عليه الأمر، أنه “يهودي”، فدعته لمغادرة المغرب و التوجه لإسرائيل للعيش فيها، “لأن مكانه ليس هنا بين المغاربة” حسب تصريحها”.
وطالبت الجمعية، “الدولة بتحمل مسؤوليتها، و بخاصة وزارة الإتصال، لسماحها بمرور مثل هذه الخطابات المحرضة على الكراهية والترويج لها عبر وسائل الإعلام.”، معبرة عن “تضامنها المطلق و اللامشروط مع كل ضحايا خطابات العنف و الكراهية المروج لها عبر وسائل الإعلام”.
كما أكدت الجمعية “على حق الجميع في العيش فوق التراب المغربي، يهود و مسلمين و ملحدين و غيرهم”، مُدينة “كل محاولة طائفية تدعو لإقصاء فئة معينة أو أخرى من مكونات المجتمع المغربي”.