24 ساعة _ متابعة
بعد الإعلان عن قرب فتح خط جديد بين تل أبيب و الدار البيضاء، وتل أبيب ومراكش، ووجود وعود بضمان حوالي 500 ألف سائح يهودي سنويا سيزورون المغرب، على خلفية علاقة التكبيع مع إسرائيل وانطلاقا من امتدادات الجذور لليهود المغاربة خاصة بالجنوب المغربي.
أكد رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين ونائب رئيس الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين، بوتكيوت حسن، خلال لقاء عقد أول أمس بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، أن المرشدين السياحيين تنفسوا الصعداء، واعتبر أن هذه الفترة تعتبر “نهاية النفق” بالنسبة إليهم، فهم آخر من يستعيد الحيوية والنشاط، لأنه بدون سياح أو خطوط الطيران فمصيره العطالة.
وأضاف أن الهدف من تنظيم لقاءات تكوينية هو التسلح بثقافات ومعلومات جديدة حول الثقافة اليهودية، بطريقة أكاديمية جديدة، لاسيما وأن الظرفية الحالية المتمثلة في ربط العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل تعتبر مناسبة لإخراج السياحة من قمقم وضعت فيه بسبب جائحة كورونا، باعتبار أن المرشدين الذين يتقنون لغات كالصينية واليابانية قليلة تحسب على رؤوس الأصابع، ولذلك فتلقيهم تدريبات في الثقافة واللغة العبرية، وتحضير منتوج وسياحة تعريفية ودينية يهودية مغربية بالجنوب المغربي لاسيما في تارودانت، إفران الأطلس الصغير، تيزنيت… وهو ما أكده أحد الأساتذة الجامعيين في عرضه حول الثقافة اليهودية وتاريخ اليهود بالمغرب.
من جهتها أبرزت أسماء أوبو، مديرة المجلس الجهوي للسياحة، أن المآثر اليهودية وتاريخها تستقطب كل سنة الحجاج اليهود الذين يحجون إلى مجموعة من المدن التي يتواجد فيها قبور أجدادهم، وأضرحة الحاخامات والربيين خاصة منهم اليهود المغاربة، ويتشوقون إلى التعرف على تاريخ أجدادهم بالمغرب، وهو ما دفع إلى تكوين المرشدين السياحيين بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة وغرفة الصناعة والتجارة بجهة سوس ماسة.
وأضافت أوبو، أنه من المرتقب أنتشارك المجلس الجهوي في صالون السياحة بتل أبيب في شهر نونبر المقبل، وهو خاص بالترويج للمغرب كوجهة سياحية، ثم هناك صالون آخر في أكتوبر لقاء و صالون السياحة الذي يشارك فيه المكتب الوطني للسياحة والمجالس الجهوية للمغرب والفاعلين السياحيين بالجهة أيضا، علاقات مهنية مع الفاعلين السياحيين بإسرائيل، في انتظار التفكير في إحداث خط مستقبلا بين تل أبيب وأكادير.