24 ساعة-متابعة
انطلقت يوم الجمعة 16 ماي الجاري أشغال المؤتمر السنوي لمقاولات السفر الفرنسية (EDV) بمدينة أكادير، بمشاركة أكثر من 400 فاعل في قطاع السياحة الفرنسي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون السياحي بين المغرب وفرنسا، وتقديم المملكة كوجهة مفضلة للسياح الفرنسيين.
وأوضح المكتب الوطني المغربي للسياحة، في بيان، أن تنظيم هذا الحدث، الممتد على مدى ثلاثة أيام، يأتي في إطار شراكة مع مهنيي القطاع السياحي الفرنسي، في سعي مشترك لتعميق الروابط المهنية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، لاسيما في مجال السياحة المستدامة.
وفي السياق ذاته، أكد أشرف فايدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن استضافة هذا المؤتمر في قلب سوس تجسد التزام المغرب بتقريب الفاعلين السياحيين الفرنسيين من التنوع الثقافي والبيئي الذي تزخر به وجهاته السياحية.
وأضاف أن الحدث يمثل فرصة لتسليط الضوء على المؤهلات السياحية لوجهات مثل أكادير، وتحفيز صناع القرار الفرنسيين على إدراج المملكة ضمن أولوياتهم.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر تنظيم ورشة عمل مهنية جمعت فاعلين مغاربة ونظراءهم الفرنسيين، في لقاءات مباشرة خُصّصت لبحث سبل تطوير الشراكات التجارية وابتكار عروض سفر جديدة تواكب متطلبات السوق السياحي المتغيّر. وتهدف هذه الورشة، وفق المكتب، إلى خلق تآزر بين الجانبين وتعزيز التكامل في الرؤية والخدمات.
ويمثل هذا الحدث امتدادًا لمسار طويل من التعاون الثنائي في المجال السياحي، مدعومًا بعلاقات دبلوماسية وتجارية راسخة بين الرباط وباريس. وسجل المغرب خلال سنة 2023 رقمًا قياسيًا في عدد السياح الفرنسيين بلغ 4.88 ملايين زائر، أي ما يعادل أكثر من ثلث السياح الأجانب الذين استقبلتهم المملكة في السنة ذاتها.
ويطمح المغرب إلى جذب أكثر من 26 مليون سائح في أفق 2030، ضمن رؤية استراتيجية ترتكز على تنويع العرض السياحي والانفتاح على أسواق جديدة، مع الحفاظ على الشراكات التقليدية، وفي مقدمتها فرنسا، الشريك السياحي الأول للمملكة.
ويواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة جهوده الترويجية لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، عبر مبادرات مبتكرة وحملات تواصلية تركز على المؤهلات الثقافية والطبيعية، وعلى الضيافة المغربية الأصيلة.