الرباط-متابعة
أكد الأستاذ الفخري في القانون بجامعة باريس-II، جون كلود مارتينيز، أن المساعدات الطبية التي أمر الملك محمد السادس بتوجيهها إلى السكان الفلسطينيين بغزة، “تكتسي حمولة إنسانية قوية للغاية”.
وأكد هذا النائب الأوروبي السابق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الأمر يتعلق ببادرة تندرج في إطار تقليد طويل من التضامن الفاعل للمغرب مع الشعب الفلسطيني، وفي سياق منطق من التناغم الذي يطبع السياسة الخارجية للمملكة”.
وأوضح أنه “بنفس التناغم والبراغماتية التي تطبع سياسته الخارجية، ومن خلال الاستناد إلى المكانة والقيادة التي يتمتع بها جلالة الملك، نجح المغرب في تحقيق هذا الإنجاز الإنساني الاستثنائي، من خلال توصيل المساعدات برا للمرة الثانية إلى سكان غزة”.
وأضاف مارتينيز، مؤلف العديد من الإصدارات حول المغرب، آخرها “الكتاب الكبير لحضارة المغرب” الذي صدر سنة 2023، أنه بفضل المكانة التي يحظى بها جلالة الملك، يضطلع المغرب أيضا “بدور المحفز ووسيط السلام”. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة، وذلك بحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتتكون هذه المساعدات من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية.
وسيتم إيصال المساعدات المغربية عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية، بتعليمات من الملك، في شهر رمضان الأخير.