الرباط-متابعة
قالت منسقة الأمم المتحدة لمنع المجاعة والاستجابة لها، رينا جيلاني، الخميس، إن أكثر من 250 مليون شخص حول العالم عانوا من الجوع الحاد في عام 2022، وهو أعلى معدل في السنوات الأخيرة.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن حوالي 376 ألف شخص، على الصعيد العالمي، يواجهون ظروفا شبيهة بالمجاعة في سبعة بلدان – جميعهم متأثرون بالنزاع المسلح أو مستويات العنف الشديدة – وإن 35 مليون شخص آخرين على حافة الهاوية.
وأضافت أن الجوع والصراع “يغذي كل منهما الآخر”، مبرزة أن “الصراع المسلح يدمر النظم الغذائية، ويحطم سبل العيش، ويخرج الناس من ديارهم، ويترك الكثيرين في حالة ضعف وجوع شديدين”.
وقالت “في بعض الأحيان تكون هذه الآثار نتيجة ثانوية للحرب، ولكن في كثير من الأحيان يتم إلحاقها بشكل متعمد وغير قانوني- مع استخدام الجوع كتكتيك من أساليب الحرب”.
وأكدت جيلاني أن انعدام الأمن الغذائي في حد ذاته يؤجج عدم الاستقرار، مستشهدة بأبحاث تظهر كيف أن انعدام الأمن الغذائي، عندما يقترن بالمظالم الموجودة من قبل والفقر وعدم المساواة، يجعل الناس يختارون العنف على السلام.
وأشارت إلى أن أولئك الذين يساعدون الناس ويقدمون المساعدة لدرء المجاعة لم يسلموا من القتال، حيث يقتل المئات من العاملين في المجال الإنساني ويصابون ويختطفون في حالات النزاع كل عام، وغالبا ما تتعرض مرافق المساعدات والإمدادات للهجوم أو النهب أو الاستخدام لأغراض عسكرية.
وقالت جيلاني “إن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وشركاؤها في السودان هي مثال صارخ”، وقدمت تعازيها لعائلات 11 عاملا في المجال الإنساني قتلوا هناك في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت أن “تغير المناخ أصبح على نحو متزايد عاملا يضاعف التهديدات”، حيث يؤدي الضغط على المياه والموارد الطبيعية الأخرى إلى التنافس على الموارد الطبيعية المتضائلة، والنزوح، وفي نهاية المطاف، النزاعات والجوع.
وفي الوقت نفسه، يعيق انعدام الأمن في البلدان المتضررة من النزاعات جهود التكيف مع المناخ.