24 ساعة-أسماء خيندوف
كشفت مجلة “ليتوديانت” الفرنسية في تصنيفها السنوي لسنة 2025 عن تفوق ملحوظ للأقسام التحضيرية المغربية، حيث أدرجت العشرات من المؤسسات التعليمية بالمملكة ضمن قائمة الأفضل، بناء على عدد الطلاب الذين تمكنوا من الالتحاق بالمدارس الكبرى في فرنسا.
تميز مغربي في مختلف التخصصات
تؤدي الأقسام التحضيرية المغربية دورا محوريا في إعداد الطلاب للتعليم العالي الفرنسي، حيث أثبتت جدارتها في تأهيل الطلبة لاجتياز الامتحانات التنافسية للمدارس الكبرى بفرنسا. وركز التصنيف الأخير لمجلة “ليتوديانت” على نتائج امتحانات سنة 2024، مع التركيز على الطلاب الذين التحقوا فعليا بهذه المؤسسات المرموقة.
و في مجال الرياضيات والفيزياء (MP)، أحد أبرز المسارات المؤهلة للمدارس الكبرى للهندسة، تمكنت 33 مؤسسة مغربية من دخول قائمة تضم 151 مؤسسة عالمية، مما يعكس الحضور القوي للمغرب في هذا المجال.
أما في مجال الفيزياء وعلوم المهندس (PSI)، فقد برزت 6 مؤسسات مغربية ضمن قائمة تضم 127 مؤسسة. وبالنسبة لتخصص فيزياء وتكنولوجيا (PT)، اقتصر التصنيف على مؤسسة مغربية واحدة، هي “ليديكس”، التي تصدرت المشهد في هذا التخصص، محتلة المرتبة الأولى ضمن 52 مؤسسة في مسار التكنولوجيا والعلوم الصناعية (TSI)، إلى جانب تمثيل المغرب بثماني مؤسسات أخرى.
هيمنة مغربية في المسارات الاقتصادية والتجارية
لا تقتصر إنجازات الأقسام التحضيرية المغربية على التخصصات العلمية فقط، بل تتألق أيضا في المسارات الاقتصادية والتجارية. ففي مسلك الاقتصاد والتجارة – المسار العام (ECG)، أدرجت 17 مؤسسة مغربية ضمن أفضل 29 مؤسسة على القائمة، أي ما يعادل أكثر من نصف التصنيف.
ومع ذلك، في مسلك الرياضيات التطبيقية والاقتصاد، ظهرت مؤسستان فقط، هما ثانوية “ديكارت” بالرباط و “لاريزيدونس” بالدار البيضاء، ضمن قائمة أفضل 96 مؤسسة. بينما ارتفع العدد إلى 5 مؤسسات مغربية في تصنيف الرياضيات التطبيقية والجغرافيا.
أما في مسلك الرياضيات المعمقة والجغرافيا، فقد برزت 15 مؤسسة مغربية ضمن قائمة تضم 85 مؤسسة، ما يبرز الحضور القوي في هذا المجال.
كما حقق المغرب أيضا حضورا لافتا في مسار الاقتصاد والتجارة – المسار التكنولوجي (ECT)، حيث تم إدراج 23 مؤسسة مغربية ضمن قائمة أفضل 66 مؤسسة، أي ما يمثل حوالي ثلث التصنيف.
و يعكس هذا الأداء المتميز جودة التعليم التحضيري في المغرب وقدرته على منافسة أبرز المؤسسات الدولية. كما يؤكد على قدرة هذه الأقسام على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للالتحاق بأرقى المدارس الكبرى في فرنسا، ما يعزز من مكانة المملكة كوجهة تعليمية رائدة في المنطقة.