24 ساعة-أسماء خيندوف
سجل المغرب ارتفاعا في واردات الحبوب ومشتقاتها خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، وفق معطيات نشرتها الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والبقوليات. وبلغ إجمالي الكميات المستوردة 5,94 ملايين طن، بزيادة 5% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع في سياق مناخي صعب يطبعه الجفاف وتراجع الإنتاج الفلاحي، مما عزز اعتماد المملكة على الخارج لتأمين احتياجاتها الغذائية.
وشكل القمح اللين النسبة الأكبر من هذه الواردات، بـ2,95 مليون طن، أي 47% من الإجمالي، يليه الذرة بـ1,94 مليون طن، ثم الشعير بنسبة 8%. ولم تسجل أي واردات من الشعير خلال شهر ماي 2025.
وعززت بلغاريا حضورها كمصدر رئيسي للقمح اللين إلى المغرب، بعدما صدّرت 93.398 طن خلال يناير فقط، ما يمثل 40% من الواردات الخاصة بذلك الشهر. كما تصدرت ليتوانيا قائمة الموردين خلال الفترة الممتدة من يناير إلى ماي، بحصة بلغت 24,4%، تليها روسيا وألمانيا ورومانيا وأوكرانيا ولاتفيا.
شهدت واردات مشتقات الحبوب نموًا قويًا بنسبة 31%، حيث بلغ إجماليها 2,24 مليون طن. وسجلت كسبة الصوجا ارتفاعًا بنسبة 55%، تلتها كسبة دوار الشمس بـ29%، ثم لب الشمندر بـ52%.
واحتل ميناء الدار البيضاء صدارة الموانئ المستقبلة للحبوب بنسبة 56%، يليه ميناء جرف الملحة بـ25%، ثم ميناء أكادير بـ10%. كما تلعب هذه البنيات التحتية دورا محوريا في ضمان تدفق الإمدادات الحيوية للأمن الغذائي الوطني.
وتؤكد هذه الأرقام أن المغرب يواصل الاعتماد على الواردات لتلبية حاجياته من الحبوب، وسط تحديات مناخية مستمرة وتراجع في الإنتاج المحلي.