24 ساعة-متابعة
أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلف جهاز “الموساد” بالبحث عن دول إفريقية يمكن أن تستقبل الفلسطينيين في إطار ما تسميه إسرائيل بـ “الهجرة الطوعية”.
وأكدت مصادر للموقع أن المحادثات كانت جارية مع بعض الدول مثل الصومال وجنوب السودان، بالإضافة إلى دول أخرى محتملة مثل إندونيسيا، إلا أن مكتب نتنياهو رفض التعليق على تلك المعلومات.
تسعى إسرائيل من خلال هذه الخطة إلى تعزيز جهودها لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، في خطوة تسعى لتشجيع ما تسميه بـ”الهجرة الطوعية” للمدنيين الفلسطينيين، بينما تستأنف حربها في القطاع. كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم لن يترددوا في توسيع نطاق الاحتلال إذا رفضت حركة “حماس” إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل كانت قد ناقشت تنفيذ اجتياح بري واسع النطاق في غزة، حيث يهدف هذا الاجتياح إلى دفع معظم السكان نحو “منطقة إنسانية” محدودة في جنوب القطاع. ورغم هذه التصريحات، لم يتم تنفيذ العملية العسكرية بعد، لكن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين في القطاع لتحفيزهم على المغادرة.
يعارض الفلسطينيون بشدة أي محاولة لإخراجهم من وطنهم، وتعارض العديد من الدول العربية والغربية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، أي مخطط لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وفي هذا السياق، ينادي بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير المالية المتطرف بتسئيل سموتريتش، بسياسة “طرد” الفلسطينيين من القطاع، حيث صرح في وقت سابق بأنه إذا تم طرد 10 آلاف شخص يوميًا، يمكن إنهاء العملية في غضون عام.
وعلى الرغم من استقبال بعض الدول لأعداد صغيرة من الفلسطينيين المرضى، إلا أن معظم الدول رفضت استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين. كما أبدت كل من مصر والأردن معارضة قوية لخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المتعلقة بنقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى أراضيهما.
من جانبها، أكدت مصادر أمريكية لموقع “أكسيوس” أن إدارة ترامب لا تسعى إلى تنفيذ خطة التهجير في الوقت الراهن، حيث يركز مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشكل كامل على التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” لضمان إطلاق سراح الرهائن واستعادة وقف إطلاق النار في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قد أسفرت عن تشريد نحو 90% من السكان، فيما قتلت أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.