وفاء اليعقوبي- الرباط
مرت أزيد من 3 سنوات على إحداث مئات الأكشاك الخشبية على جنبات الطرق بمختلف مدن جهة الشرق، الغاية منها تنمية المنطقة والمساهمة في إنعاش الشغل ومحاربة البطالة لدى أوساط الشباب وفق تصور رئيس جهة الشرق عبدالنبي بعيوي.
الأكشاك الخشبية كلفت عملية إنشائها ميزانية ضخمة من مالية مجلس جهة الشرق تقدر بالملايين، وكانت الغاية منها وفق تصور المجلس، تشجيع عملية ترويج المنتجات المجالية وإعطاء دفعة قوية لبعض التعاونيات التي تفرعت كالفطر لأهداف إنتخابية وأستافدت من مبالغ مالية كبيرة من ميزانية مجلس جهة الشرق قبل أن تختفي عن الوجود في ظروف غامضة ويبقى تواجدها واستمرارها على الورق فقط، دون أن تطالها المراقبة والمحاسبة طبقا للقوانين الجاري بها العمل بهذا الخصوص.
وتبقى النقطة السوداء في إنشاء هذه الأكشاك، أن عبد النبي بعيوي، لم يكلف نفسه عناء الإستشارة مع وزارة التجهيز باعتبارها الجهاز الوصي على القطاع الطرقي ببلادنا، حيث تم بناؤها بطرق عشوائية و بجانب الطرقات وما قد يترتب عن ذلك من مخاطر بالنسبة لمستعملي الطريق وخاصة خلال الفترة الليلية.
كان الجميع يظن أن هذه الأكشاك الخشبية المتناثرة على جانب الطرقات بجهة الشرق أنها ستساهم لا محال في امتصاص شبح البطالة في صفوف الشباب وخاصة بعد إغلاق كل منافذ التهريب المعيشي على مستوى الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، قبل أن تتحول بقدرة قادر إلى مرتع خصب إلى ممارسة بعض الظواهر المشينة كشرب الخمر وممارسة البغاء، وتحول بعضها إلى مأوى للمتسكعين والمهاجرين غير النظاميين وغيرها من مظاهر الفوضى والتسيب التي أصبحت مرتبطة بهذه الأكشاك الخشبية التي كلفت الميزانية العامة للدولة مبالغ مالية ضخمة.
وفي الوقت الذي كانت فيه ساكنة جهة الشرق، تنتظر من رئيس المجلس عبد النبي بعيوي، أن يستيقظ من سباته العميق خلال ولايته الحالية، ويعمل على تدارك أخطاءه من خلال الإنكباب على خطة جديدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أنه فضل أسلوب ” اللامبالاة” غير مكترت بما يطال هذه الأكشاك من تخريب ودمار أمام مرأى ساكنة منطقة الشرق التي تطالب من الجهات المختصة أن تتحرك بهذا الشأن وخاصة أن الأمر يتعلق بالمال العام.