الرباط-عماد مجدوبي
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا والمغرب يعملان بشكل مشترك لضمان عدم التراجع في ما يتعلق بالمرور الأول للبضائع عبر الجمارك في سبتة ومليلية.
وجاء تصريح ألباريس من باريس، أمس الأربعاء، حيث يشارك في اجتماع مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين.
وأوضح أن شاحنة جديدة محملة بالبضائع اجتازت أول أمس الحدود المغربية قادمة من مليلية، بالإضافة إلى عبور تاريخي للبضائع من سبتة إلى المغرب لأول مرة.
وأشار الوزير إلى أن السلطات الجمركية للبلدين تعمل بتناغم لضمان استمرارية هذا النشاط الجمركي في المدينتين المحتلتين، بحيث لا تُتخذ أي خطوات تراجعية فيما يخص المرور الحدودي.
وكان فتح الجمارك إحدى النقاط الرئيسية الواردة في البيان المشترك الذي وُقّع بين البلدين في السابع من أبريل 2022 عقب لقاء جمع بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، والذي أنهى واحدة من أصعب الأزمات الدبلوماسية بين الطرفين، معلناً بداية جديدة للعلاقات الثنائية.
في نهاية سنة 2023، أعلن ألباريس خلال زيارته إلى الرباط ولقائه مع نظيره المغربي ناصر بوريطة أن الجانب الإسباني قد أكمل كافة الاستعدادات اللازمة لفتح الجمارك، وذلك بعد ثلاث عمليات تجريبية أُجريت خلال الأشهر السابقة. ومع ذلك، أكد أن المغرب كان لا يزال يواجه بعض التحديات التقنية التي تحتاج للحل.
واتفقت الحكومتان على بدء التنفيذ في 8 يناير 2025، عبر عبور شاحنة محملة بالبضائع من كلتا المدينتين لأول مرة. إلا أن العقبات الفنية على الجانب المغربي أجبرت الشاحنات على العودة إلى مصدرها.
وفي 15 يناير من السنة الجاري، نجحت أول شحنة في العبور من مدينة مليلية، فيما اعتُبر خطوة أولى ضمن المرحلة التمهيدية لإرساء نظام جمركي كامل. وبالنسبة لسبتة، جاءت هذه اللحظة المنتظرة أخيرًا يوم الثلاثاء بعدما تم التغلب على التحديات العالقة.