24 ساعة- محمد أسوار
اعترف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تريد نقل القاعدة العسكرية ”روتا” المتواجدة بغرب إسبانيا وأيضا القاعدة الجوية الكائنة بالقرب من سرقسطة، إلى المغرب بسبب ”وقاحة” رئيس الوزراء الإسباني الأسبق لويس رودريغو ثاباتيرو، تجاه أمريكا.
وأوضح ألباريس، ضمن حديثه في برنامج ”آنا روزا”على قناة ”Telecinco”، أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، نقلت الأمر إلى نظيرها الإسباني، غارسيا مارغالو، خلال اجتماع عقد في فبراير من سنة 2012 بميونيخ.
وشدد على أن العلاقات الأمريكية تضررت حينها بشدة، بسبب سياسة ثاباتيرو، أولا بسحبه القوات الإسبانية من العراق دون إخطار الحلفاء، ودعوته في بيان ”مؤسف”، جميع دول الحلفاء أن تفعل نفس الشيء، خلال قمة تونس، مؤكدا أن الحكومة الحالية بقيادة سانشيز أعادت العلاقات بين واشنطن ومدريد إلى وضعها الطبيعي.
وأضاف ألباريس، أن ثاباتيرو، وخلال عرض للقوات المسلحة سنة 2003 رفض تحية العلم الأمريكي، حين كان لا يزال زعيما للمعارضة، حيث ظل جالسا ولم يصفق حين مرور عالم أمريكا، على عكس ما فعله القادة السياسيين الحاضرين، بما فيهم رئيس الحكومة أنذاك ماريانو راخوي.
وأكد أن هذه ”الوقاحة” والتصرفات ساهمت في تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة. لدرجة أن الأخيرة كانت تنوي نقل وحداتها العسكرية من قاعدتي ”روتا” و ”مورون” إلى المغرب.
وابرز أن الأمر تطلب الكثير من الإتصال، حيث ” كان أول لقاء لي مع هيلاري كلينتون في فبراير 2012 ، وفي ذلك الاجتماع أخبرتني أنهم يعتزمون نقل روتا ومورون إلى المغرب. لحسن الحظ، تم إصلاح الأمر”. يقول ألباريس، الذي اضاف أن أمريكا ومنذ 2015، قامت بتعزيز القاعدتين بمدمرات وأنظمة دفاع متطورة.
يشار إلى قاعدة روتا من القواعد الأمريكية الرئيسية في العالم، ويعود تواجد البنتاغون في هذه القاعدة التي تقع في إقليم قادش أقصى جنوب غرب اسبانيا الى الخمسينات من القرن الماضي عندما وقعت واشنطن مع نظام الجنرال فرانكو اتفاقيات عسكرية حول الانتشار الأمريكي في قواعد متعددة في هذا البلد الأوروبي. إبان ”الحرب الباردة”، ورغم انسحاب البنتاغون من قواعد عسكرية في اسبانيا، يحافظ على التواجد في قاعدتين الأولى وهي ”مورون دي لفرونتيرا” الجوية في إقليم اشبيلية ثم ”روتا” البحرية.