24 ساعة – متابعة
دعت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، القوى الكبرى في مجموعة الدول الصناعية السبع، إلى مزيد من التعاون لخفض أسعار الطاقة العالمية لاسيما الغاز، والتي سجلت أرقاما قياسية منذ بدء العملية العسكرية الروسية المنفذة في أوكرانيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس أمام منتدى الصناعات الألمانية “نحن بحاجة إلى عملية تفاوضية يجري عبرها خفض الأسعار من جديد إلى مستوى معقول”.
وأشار شولتس إلى أن أسعار المواد الخام الأحفورية والغاز والنفط والكهرباء “باتت مرتفعة للغاية بالنسبة لأي إنتاج اقتصادي”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن تبقى كما هي”.
وتعاني ألمانيا، الاقتصاد الأول في أوروبا، بشكل خاص من ارتفاع أسعار الغاز المرتبط بتوقف الإمدادات الروسية، لاسيما أن القطاع الصناعي الألماني القوي كان مستهلكا رئيسيا لها.
واعترف شولتس بأن خفض الأسعار “لن ينجح عبر الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها ألمانيا. أو حتى الاتحاد الأوروبي بأكمله”، وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه بلاده لانتقادات من قبل شركائها الأوروبيين لعملها بشكل أحادي على مواجهة التضخم.
وقال “لقد حددت لنفسي هدف جعل المسؤولية المتبادلة موضوعا في جميع المناقشات الدولية. على سبيل المثال خلال النقاشات التي تجري اليوم في إطار مجموعة السبع، وتحويلها إلى موضوع في إطار الاتحاد الأوروبي أيضا”.
واعتبر المستشار الألماني أنه من الضروري “تنظيم تعاون بين الدول المستوردة (للطاقة). وهذا ينطبق على أوروبا وأيضا على اليابان وكوريا”.
من جهته، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ”. إن “بعض الدول، وحتى من الأصدقاء، تحصل على أسعار خيالية في بعض الحالات”، داعيا إلى مزيد من “التضامن”.
ومن ضمن مجموعة السبع، تتحمل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان وإيطاليا العبء الأكبر بسبب ارتفاع الأسعار. في حين تعد الولايات المتحدة وكندا من منتجي الطاقة الرئيسيين.
وكثفت الولايات المتحدة عمليات التسليم إلى أوروبا للمساعدة في تعويض نقص الغاز الروسي. لكن ألمانيا اتهمتها الأسبوع الماضي بفرض أسعار مرتفعة للغاية.