الرباط-عماد المجدوبي
كشف حزب “فوكس” اليميني المتطرف عن مقترح جديد يسعى إلى حظر ارتداء الحجاب وأي ملابس أو أزياء إسلامية أخرى في جميع المباني والأماكن العامة، المفتوحة والمغلقة، في منطقة الأندلس ذاتية الحكم.
جاء الإعلان، حسب صحيفة ”إسبانيول”، من طرف المتحدث باسم الحزب في الأندلس، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمام القنصلية المغربية في الجزيرة الخضراء، أمس الأربعاء 18 يونيو الجاري، بحضور المتحدث الوطني للحزب لشؤون الهجرة والداخلية والأمن، صامويل فاسكيز.
ويهدف الاقتراح غير التشريعي، الذي سيُقدَّم إلى برلمان الأندلس، إلى “معالجة شاملة لعواقب الهجرة غير الشرعية وعملية الأسلمة التي تشهدها الأندلس منذ سنوات”، وفقًا لتصريحات الحزب. وذكر المتحدث أن هذه العواقب تتمثل في “الخوف والاضطرابات وانعدام الأمن الذي يُبلغ عنه السكان”.
وندد حزب فوكس بما وصفه بـ “عملية أسلمة” لأوروبا وإسبانيا والأندلس، زاعمًا أنها “مخطط لها من خلال تعزيز الهجرة غير الشرعية وتمويلها بالمساعدات التي تتلقاها المنظمات غير الحكومية التي تتعاون مع المافيا”.
كما انتقد الحزب الشعب والحزب الاشتراكي الإسباني، متهمًا إياهما بـ “تبييض” هذه العملية من خلال “عمليات التنظيم الضخمة التي يروجون لها ويشجعونها في مجلس النواب”.
ودعا المتحدث باسم فوكس إلى “إنهاء سياسات الحدود المفتوحة، وتأثير الجذب، والإعانات التي تتلقاها المافيا والمنظمات غير الحكومية المزيفة”.
كما طالب بوقف الأنشطة الموازية لـ “عملية الأسلمة”، مشيرًا بشكل خاص إلى “برنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (بلانكم)” الذي يُدرَّس في المدارس الأندلسية، والترويج لطقوس معينة، و”عملية إهانة المرأة في الديانات الإسلامية”، مؤكدًا أن “هذه الثقافات لا تتوافق مع ثقافتنا”.
بالإضافة إلى حظر الملابس، تطالب المبادرة بـ “تشديد جميع العقوبات التي تهدف إلى معاقبة هذه الممارسات الإسلامية”، وفرض عقوبات وغرامات، وتعليق طلبات وإجراءات الحصول على الجنسية لأي شخص “يُجبر أي امرأة أو فتاة بشكل قمعي على ارتداء أي زي أو ملابس إسلامية”.
وأوضح حزب “فوكس” أن الهدف من هذا الإجراء هو “ضمان المساواة بين الرجال والنساء، والتكامل الثقافي واحترام التقاليد والثقافة والخصوصيات والقيم الإسبانية، والتكيف الكامل لجميع الناس مع أساليب الحياة الوطنية”.