24 ساعة ـ متابعة
أكدت ندوة بالرباط على أهمية الإعلام الأمازيغي في بناء مستقبل المغرب، ودعت إلى وضع استراتيجية شاملة لتطوير هذا القطاع وتعزيز حضوره في المشهد الإعلامي الوطني. واستحضرت الجهود المبذولة لإدماج هذا المكون الأساسي للهوية الوطنية في الإعلام المغربي.
الندوة نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أول أمس الجمعة، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة. تحت عنوان “وضع الأمازيغية في الصحافة والإعلام الوطنيين”. حيث دعل فيها المشاركون إلى دعم ومواكبة تطور الإعلام الأمازيغي. وتمكينه من الوسائل اللازمة للاضطلاع بدوره.
وشكلت الندوة، مناسبة للتفكير في السياسات والممارسات الإعلامية الحالية بغية ضمان حضور فاعل ومستدام للأمازيغية في الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والرقمية.
التجربة الإعلامية الأمازيغية حققت العديد من المكتسبات
وفي هذا الصدد، أكد مدير الاتصال والعلاقات العامة بقطاع التواصل، مصطفى أمدجار، إن المغرب اختار مواكبة الإعلام الأمازيغي من خلال الارتكاز على وضع إطار قانوني وتنظيمي يوفر أرضية صلبة تضمن تطوره وتفاعله مع التحولات التي يعرفها مجال الإعلام في أوسع نطاقاته.
وأضاف أمدجار أنه تم رصد الموارد البشرية والمالية وآليات التمويل العمومية، فضلا عن دعم كل المبادرات في مجال الإعلام الأمازيغي، وذلك من خلال الارتكاز على التراكم الذي حققته الصحافة الوطنية.
وأبرز أنه تم تحقيق عدة مكتسبات في هذا المجال، خصوصا عبر إقرار عدد كبير من الالتزامات في دفاتر التحملات على مستوى المؤسسات السمعية البصرية العمومية، مشيدا بالدور الذي تضطلع به وكالة المغرب العربي للأنباء عبر بوابتها الإلكترونية باللغة الأمازيغية، والتي مكنت من “توفير كم مهم من المعلومات والأخبار باللغة الأمازيغية” في إطار جهودها ل”تعزيز التعددية اللغوية التي يتميز بها المغرب”.
وأوضح أمدجار، ” أن التحديات المطروحة تجعل التمويل العمومي مهتما بكل الجوانب، بما في ذلك الإعلام الأمازيغي”.
مضيفا، « الدعم العمومي للصحافة يخصص جزء منه للتعددية السياسية، ولا أرى مانعا من أن نخصص دعما للإعلام الأمازيغي، وأن نضع كوطا لهذا الإعلام”.
الوزارة حريصة على أن ينال العاملون في قطاع الإعلام الأمازيغي الدعم الذي يستحقونه
ويرى أمدجار أن هناك منظومة قانون لا تخص الإعلام الأمازيغي بمقتضيات، ” لكن باب المبادرة مفتوح في مجال النشر باللغة الأمازيغية »، مشيرا إلى أن “التطورات في مجال الإعلام تسمح لنا بأن نتوقع تطور الإعلام الأمازيغي، نظرا للإمكانيات الكبيرة المتاحة في إطار ما هو مهني دائما “.
وشدد أمدجار على أهمية الجهوية، وقال إنها “عنصر مهم لتطوير الحقل الإعلامي الأمازيغي، والتي يمكن أن تؤسس لتطوير الإعلام بشكل عام وليس الأمازيغي فقط “.
وأفاد المدير المركزي بأن الوزارة “حريصة على أن ينال العاملون في قطاع الإعلام الأمازيغي الدعم الذي يستحقونه “، مضيفا، « أقررنا صنف الإنتاج الأمازيغي في جائزة الصحافة الوطنية، وتلقينا أكثر من 300 عمل في 10 سنوات، هناك زخم يتطلب دعمه ومنحه الإمكانيات اللازمة، وإعلامنا قادر على رفع التحديات والفرص متاحة أكثر من الإكراهات”.
ونوه المتحدث بمبادرة النقابة الوطنية للصحافة المغربية لفتح نقاش حول موضوع الأمازيغية في الإعلام الوطني. مؤكدا أن “اختيار الأمازيغية موفق. لأنه يعكس الاهتمام الرسمي بورش مؤطر باختيارات كبرى”.