وسط احتجاجات كبيرة للتلاميذ، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة جديدة تهم التوقيت المدرسي، الذي تغير أكثر من مرة منذ قرار إضافة ساعة لتوقيت المغرب القانوني، كما تم تأجيل العمل بالتوقيت المدرسي الجديد إلى غاية يوم الاثنين المقبل (12 نونبر الجاري).
وحسب المذكرة التي أصدرتها الوزارة اليوم الجمعة، وتوصلت بها الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، “تقرر إعطاء الصلاحيات لمديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بتنسيق مع الولاة، لتكييف مقتضيات المذكرة الخاصة بتغيير التوقيت المدرسي، من أحل تحديد الصيغ الأنسب له، وفق الخصوصيات المجالية لكل جهة، مع احترام الزمن المدرسي وزمن التعلم، واعتمادها خلال الفترة الشتوية”.
ودعت الوزارة في مذكرتها إلى “التسريع باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تطبيق الصيغ المقررة ابتداء من يوم الاثنين 12 نونبر القادم”. وقالت المذكرة، إن قرار الوزارة جاء بناء على “اللقاءات التي تمت، يومي 7 و8 نونبر 2018 على مستوى الجمهات والأقاليم تحت إشراف الولاة والعمال ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين، ومشاركة التمثيليات الجهوية والإقليمية لجمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ والنقابات الأكثر تمثيلية”.
وأوردت المذكرة ذاتها أن هذه اللقاء “تم التعبير فيها على ضرورة اعتماد صيغ التوقيت المدرسي تناسب خصوصيات الجهات وتضمن السير العادي للداريسة”.
وتأتي مذكرة الوزارة الجديدة، في سياق استمرار احتجاجات التلاميذ على اعتماد التوقيت الصيفي في المغرب طيلة السنة، ما أثر على توقيتهم الدراسي، احتجاجات تستمر لليوم الثالث على التوالي، وتهم أكثر من منطقة في المغرب، ووصلت في مدن مثل الدار البيضاء ومكناس والقنيطرة ووجدة ومراكش وتطوان والناظور، وغيرها حد خروج التلاميذ في مسيرات جابت وتجوب أحياء مدنهم.