وجدة _ إدريس العولة
تمكنت مصالح أمن أحفير حوالي 40 كيلومتر شمال مدينة وجدة، أمس الجمعة من فكل لغز جريمة الاستيلاء على حقيبة تاجر تحتوي على مبالغ مالية كبيرة، وهي الجريمة التي شهدتها البلدة خلال شهر يوليوز الماضي، وخلفت ردود أفعال قوية بالنظر إلى الطريقة الهوليودية التي تم بها تنفيذ عملية الاستيلاء على حقيبة.
ويعود سيناريو الحادث لأزيد من شهرين، لما كان أحد تجار البلدة عائدا إلى بيته خلال الفترة المسائية، قبل أن يعترض سبيله 4 أشخاص ملثمين كانوا على متن سيارة من النوع الخفيف ودراجة نارية، حيث تمكنوا من الاستيلاء وبواسطة التهديد بالسلاح الأبيض على حقيبة يدوية، كانت تحوز مبالغ مالية مهمة قدرتها مصادر الجريدة بأزيد من 24 مليون سنتيم، قبل أن يفروا الجناة إلى وجهة غير معروفة.
وبمجرد ما توصلت مصلحة الأمن بأحفير بشكاية في الموضوع، حتى شرعت في أبحاثها وتحرياتها من أجل فك لغز هذه الجريمة التي حيرت ساكنة هذه البلدة الهادئة التي لم تتعود على مثل هذا النوع من عمليات السرقة، وأمام غياب أي مسلك واضح يمكن مصالح الأمن من اتباعه لفك لغز هذه الجريمة، إذ لم يبق من خيار أمامهم سوى الإعتماد بشكل أساسي على كاميرات المراقبة المتبثة بالمنازل والمحلات التجارية المتواجدة بالشوارع التي شهدت عملية الاستيلاء.
وبعد أزيد من شهرين من الاشتغال إهتدى رجال الأمن إلى أحد المشتبه فيهم بعدما رصدته إحدى كاميرات المراقبة وهو يفر من مكان الحادث، ليتم إيقافه واقتياده نحو مخفر الشرطة من أجل تعميق البحث معه، وبعد محاصرته بمجموعة من الأدلة تدينه، لم يبق من خيار أمامه سوى الاعتراف بضلوعه في عملية السطو على حقيبة التاجر، والإدلاء بهوية باقي الشركاء.