24 ساعة ـ متابعة
تفاعل الأمن الجهوي بمدينة الداخلة، بسرعة وجدية كبيرة، مع أخبار منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أول أمس الأحد 15 غشت الجاري، ورد فيها أن أشخاصا مجهولي الهوية كتبوا عبارات حائطية مسيئة ضد إحدى الشخصيات السياسية بمدينة الداخلة، وقاموا بإضرام النار في سيارة سيدة معروفة بمناصرته في حملته الانتخابية.
وتنويرا للرأي العام الوطني، وتفاعلا مع ما جاء في هذه التدوينات من معطيات غير دقيقة، يؤكد الأمن الجهوي بالداخلة أنه فتح بحثا دقيقا بشأنها، راجع من خلاله المعطيات والإجراءات المسطرية التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بخصوص هذه القضية، وذلك بالشكل الذي يسمح بتوضيح النقاط التالية، دون المساس بسرية الأبحاث الجارية حاليا بخصوصها:
في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد 15 غشت الجاري، فتحت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة الداخلة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية توصلها ببلاغ حول نشوب حريق بداخل سيارة في ملكية إحدى السيدات، والتي كانت مستوقفة بالشارع العام بحي الرحمة بالمدينة.
وبالموازاة مع مع إجراءات هذا البحث، عاينت مصالح الأمن بالداخلة كتابات حائطية مسيئة لثلاثة شخصيات حزبية محلية، أحدهم شقيق السيدة صاحبة السيارة موضوع الحريق، وهي الكتابات التي كانت مدونة على أسوار أحد المستشفيات المحلية ومقر جهوي لأحد الأحزاب السياسية الوطنية.
وقد أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة في هاتين القضيتين عن تحديد هوية المشتبه فيه المتورط في هذه القضايا، حيث تم توقيفه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتم إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وإذ يحرص الأمن الجهوي بالداخلة على توضيح المعطيات الخاصة بهذه القضية، فإنه يؤكد في المقابل بأن الأبحاث بخصوصها تجري في إطار الحياد والاحترام التام للضوابط المهنية والقانونية.