وجدة -إدريس العولة
في حادثين متقاربين وغير مسبوقين بتاريخ مدينة وجدة، وفي الوقت الذي لا زال فيه الرأي العام بالمدينة منشغلا بقضية السطو على مبالغ مالية مهمة في ظروف غامضة من طرف مستخدم داخل شركة متخصصة بنقل الأموال، قدرت بحوالي 260 مليون سنتيم، وإن كانت بعض المصادر تتحدث عن مبالغ مالية تفوق بكثير الرقم المتداول، في غياب أي توضيح رسمي من الشركة التي تعرضت للسطو.
تفاجأت ساكنة مدينة وجدة ظهر هذا اليوم، على حادث غريب من نوعه لم تشهده من قبل، ويتمثل أساسا في نشوب حريق مهول في سيارة لنقل الأموال بموقف للسيارات تابع لأحد الأسواق التجارية، الأمر الذي أدى إلى احتراق مبالغ مالية مهمة لم يتم الإعلان لحدود اللحظة عن قيمتها، وعن ظروف وملابسات هذا الحريق الغريب من نوعه.
ولعل السؤال الذي يطرحه الرأي العام المحلي بمدينة وجدة وبقوة، ويريد الإجابة عليه من طرف الجهات المعنية، هو التقارب الزمني بين عملية السطو على مبالغ مالية التي عرفتها سيارة لنقل الأموال لإحدى الشركات، ليتم بعد يوم واحد من تلك العملية، احتراق مبالغ مالية مهمة بعد نشوب النيران بسيارة لنقل الأموال في ملكية شركة أخرى.
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح هل الأمر يتعلق بحادثين عرضيين ولا علاقة لعملية السطو بحادث الاحتراق ؟
أم أن العملين مدبرين من طرف جهات ما ستكشف عنها الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصالح الأمنية المختصة؟
وفي هذا الصدد ولمعرفة رأي بعض ساكنة المدينة في هذين الحادثين الغريبين، أكد “سعيد” سائق سيارة أجرة صغيرة خلال حديثه لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية” لقد قمت بإيصال زبونة لإحدى الأسواق التجارية، قبل أن أتفاجىء بسيارة لنقل الأموال تحترق، ولعل ما أثار إنتباهي أن الكل ظل يتفرج دون أن أرى أي تدخل من طرف المواطنين وحتى سائق السيارة ومرافقه، الأمر الذي جعلني أشك في كون أن الحادث قد يكون مدبرا وخاصة أنه تزامن مع عملية تمكن من خلالها أحد المستخدمين من الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة أمس يضيف ” سعيد”.
وفي السياق ذاته، وخلال إتصال أجرته الجريدة مع مسؤول رفيع المستوى نفى أن تكون عملية الاحتراق لها صلة بعملية السطو، مضيفا في الوقت ذاته أن الأمر مجرد حريق عادي، يمكنه أن يحصل في أية لحظة لسيارة أو شاحنة، وأن كل ما يتم الترويج له من قبل الرأي العام لا أساس له من الصحة، مضيفا في الوقت ذاته أنه من المرجح أن تصدر ولاية الأمن بوجدة لتنوير الرأي العام في غضون الساعات القليلة المقبلة.