24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
أكد الأميرال الإسباني المتقاعد، خوان رودريغيز. غارات أن الجيش الأوروبي الموحد. الذي يتوقع مراقبون إنشاؤه من قبل دول الاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يساهم في الدفاع عن سبتة ومليلية المحتلتين. “في حال تعرضهما لغزو من قبل المغرب”.
وأوضح غارات، في مقابلة مع إذاعة “كوبي”. أن معاهدة الاتحاد الأوربي لا تضع حدوداً جغرافية للدفاع عن أعضائه. مشيراً إلى أنها تهدف إلى حماية وحدة الأراضي لجميع الدول الأوروبية.
وأفاد بأن ذلك يتطلب التزام الدول الأعضاء بتنفيذ بنود المعاهدة. مشدداً في نفس الوقت على أن أفضل طريقة لإسبانيا من أجل ضمان التزام حلفائها بتلك البنود. هو أن تكون وفية لهم عندما يحتاجون إليها، كما هو الحال اليوم.
ويرى الأميرال الإسباني أنه يجب على الجيش أن “يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بفكرة الأمة. وينشأ من إرادة مشتركة للدفاع عن النفس. وهذا هو الأساس الذي قامت عليه فكرة الأمة عبر التاريخ”.
ويقول إن أول جهد يجب بذله، قبل النظر إلى الجانب الاقتصادي، “هو أن يشعر الإسبان بأن الدفاع عن لاتفيا (دولة أوروبية على حدود روسيا) يخصهم. وأن يشعر اللاتفيون بأن الدفاع عن سبتة ومليلية يخصهم”،
وأشار غارات إلى أنه “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”، مشيراً إلى أن حلف الناتو يمتلك هيكلاً عسكرياً متكاملاً، وهو ما يفتقر إليه الاتحاد الأوروبي.
وقال إنه يمكن تحقيق ذلك ببعض التنازلات من الدول الأعضاء، “إلا أن الأنظمة التي تفتقر إليها أوروبا. وتحتاجها لإنشاء جيش من الدرجة الأولى لا يمكن تصميمها بين عشية وضحاها”.