24 ساعة-عبد الرحيم زياد
في خطوة تعكس دورها كوسيط سلام في المنطقة، تسعى المملكة المغربية جاهدة لحل الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، والمتمثلة في احتجاز إسرائيل لأموال الضرائب المستحقة للسلطة.
وقد أثنى الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، على الجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس. من أجل التوسط لفك الحصار عن تحويل الأموال المخصصة لعمل السلطة الفلسطينية.
نتوجه بالشكر والتقدير الكبير لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ولأركان الحكومة المغربية الشقيقة على جهدهم المتواصل في حل أزمة الاموال الفلسطينية المحتجزة لدى اسرائيل ، ونثمن هذا الجهد الاخوي المتواصل والمستمر في دعم صمود وثبات شعبنا على ارض وطنه.
— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) February 10, 2025
وتأتي هذه المساعي المغربية في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، وتخوفات من انهيار مالي للسلطة الفلسطينية.
خلفية الأزمة
اعتادت إسرائيل على تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية، إلا أنها جمدت هذه التحويلات منذ أشهر، بحجة أن السلطة الفلسطينية تستخدم هذه الأموال في دعم “صندوق شهداء السلطة الفلسطينية”، الذي تدفع من خلاله رواتب شهرية لعائلات الأسرى الفلسطينيين ومن تسميهم “الشهداء”.
وتعتبر إسرائيل هذا الصندوق “دفعًا مقابل القتل” وتحريضًا على الإرهاب، وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية بشدة، مؤكدة أن هذه الأموال مخصصة لتلبية احتياجات الأسر المحتاجة.
أهمية الوساطة المغربية
تكتسب الوساطة المغربية أهمية بالغة نظرًا للعلاقات الجيدة التي تربط المغرب بكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية. مما يجعلها طرفًا مقبولًا من كلا الجانبين.
كما أن المغرب يتمتع بمصداقية كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما يعزز فرص نجاح هذه الوساطة.
مساعي مغربية لحل الأزمة
يأمل الفلسطينيون في أن تنجح المساعي المغربية في إقناع إسرائيل بالإفراج عن الأموال المحتجزة، حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تجاوز أزمتها المالية الخانقة.
كما يتطلعون إلى دور مغربي فاعل في الدفع قدماً بجهود السلام في المنطقة. وصولاً إلى تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.