24 ساعة _ متابعة
استنكر المغرب الأحداث الأخيرة التي شهدتها باحات القدس خلال الشهر الجاري، معربا عن رفضه للمساس بالحقوق الفلسطينية، عبر إصدار وزارة الخارجية بيانا تفصح فيها عن قلقها من زيادة هذا التوتر والاحتقان.
في هذا الاتجاه أكد بيان الخارجية المغربية، على أن “الإجراءات الأحادية الجانب” ليست هي الحل، داعية إلى “تغليب الحوار واحترام الحقوق”.
ومع تشبث الرباط بموقفها الداعم للقضية الفلسطينية لم تسلم من المزايدات على صدق دعمها للقضية خصوصا بعد توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.
وفي رد على هذه الادعاءات، يؤكد الباحث المختص في الدعاية السياسية، أمين صوصي علوي في حوار له مع موقع “سكاي نيوز عربية”، إن “المزايدات التي ما فتئ الإخوان المسلمون يطلقونها منذ بداية أحداث القدس، تزامنا مع مطلع شهر رمضان، ليست سوى مزايدات كاذبة”.
وأضاف صوصي علوي “ذلك السلوك كان منتظرا منهم، وقد عايناه منذ أن وقع المغرب اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل”.
وفيما ذهبت بعض التدوينات لإعلاميين من تيار الإخوان إلى محاولة النيل من الموقف المغربي، قبل إصدار بيان وزارة الخارجية المغربية، أعرب العلوي في ذات التصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” عن تحديه “لهؤلاء أن يقدموا ولو القليل مما يلتزم به المغرب تجاه الفلسطينيين”.
وأضاف أن “المغرب نسج طوال عقود علاقات متميزة مع الفلسطينيين، من خلال دعمه الدئم لهم سواء عبر تقديم المنح الدراسية للطلاب، أو تقديم المعونات الطبية والغذائية، فضلا عن الدعم السياسي المستمر في المحافل الدولية”.
ونبه المتحدث إلى أن “المغرب منذ استئنافه العلاقات مع إسرائيل أكد أنه لن يتخلى عن دعم الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني”، معتبرا أنه “على هؤلاء المزايدين الآن أن يخرسوا لأن المغرب قد أثبت بموقفه من أحداث القدس صدق مواقفه”.
وأشار إلى أن “هذه الدعاية الساقطة تقف وراءها البروباغندا الإخوانية التي تغض الطرف عن مواقف الدول الحليفة لها، وتزايد على المغرب”.