نشر بشراكة مع DW العربية
“أنا مش كافر”، هي ثاني عبارة متداولة في وسوم تويتر بلبنان، والسبب ليس ذكرى جماعية للأغنية التي كتبها زياد الرحباني، بل بسبب انتحار رجل في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد إطلاقه النار على نفسه، في شارع الحمراء.
وحسب مصادر أمنية لـDW، فالراحل (اسمه الشخصي علي محمد) كان يعمل في الإمارات، لكنه عاد إلى لبنان قبل مدة، وقرّر أن يستثمر ما لديه من أموال في متجر للمأكولات، غير أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ مدة، والتي زادت حدتها مع جائحة كورونا، أدت إلى تدهور مشروعه، ما أدى به إلى اتخاذ قرار الانتحار.
وارتبطت عبارة “أنا مش كافر” بالراحل نظرًا لتركه في مكان انتحاره ورقة كَتب فيها هذه العبارة، ووضع إلى جانبها علم لبنان ونسخة من سجله العدلي النظيف تماما من أيّ حكم قضائي ضده. وقال شاهد عيان لـDW عربية، إن الرجل بقي تقريبا 20 دقيقة وهو مصاب قبل وصول قوات الإسعاف، وإنه لم يترّدد سابقا على المكان (انتحر قرب مقهى معروف في بيروت). وأظهرت لقطات تلفزيونية نقل الرجل لاحقا من المكان في تابوت بعد تأكد وفاته.
وفي مدينة صيدا، انتحر رجل آخر، كان يعمل سائق أجرة. وحسب مصادرلـDW، فالرجل كان يعاني ظروفًا مالية صعبة للغاية، أجبرته على ترك منزله لعدم تمكنه من دفع الإيجار، ما جعله ينتقل رفقة أسرته إلى مكان آخر. وتقول المصادر إن الراحل، يوما قبل انتحاره، صادف سيدة تطعم ابنتها من حاوية النفايات، ما جعله يجلب لها بعض الأكل من بيته.