24 ساعة ـ متابعة
قال أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، إن المغرب وسنغافورة من البلدان المحدودة عالميا التي “جعلت من غناها وتعددها محركا نموذجيا لهويتها”، واضعا البلدين ضمن مستوى خاص في “التميز والحداثة الاجتماعية”.
جاء هذا خلال مشاركة أزولاي في ندوة بسنغافورة، أمام مئات الشخصيات من 40 دولة، افتتحتها الرئيسة حليمة يعقوب، والوزير الأول السنغافوري لي حسين لونج، وأعضاء حكومته.
ويرى المستشار الملكي في سنغافورة نموذجا تنبغي قراءة أدائه الاقتصادي والاجتماعي، التاريخي، “كنجاح (…) مجتمع استطاع خلال نصف قرن بناء هويته الوطنية انطلاقا من الشرعية والتنمية الهادئة والمدنية لكل تنوعاته المثيرة للإعجاب، دينيةً وإثنيةً وثقافية”.
كما تطرق أزولاي لـ”انخراط المغرب في تجذير وتقوية مشروع مجتمعي يعتز بإسهامات كل الحضارات التي غذت تاريخه، والتي تفرض اليوم الاحترام والسماع للبلد، مثل سنغافورة”، مردفا: “وهي نماذج تبرز في زمن ساهم في هشاشته النزوع نحو العتاقة (الذي يتشبث معه البعض بما عفا عنه الزمن)، من بعض من لا يعرفون كيف يقاومون الإغراءات القاتلة للإنكار، والشروخ الثقافية والروحية، وفقدان الذاكرة التي تمليها حتميتهم التاريخية الخاصة”.
كما قدم المسؤول المغربي مثال لجلالة الملك محمد السادس “الذي يعكس الانفتاح في أرض إسلامية، ويعكس نموذجا للآخَرية يُقَدَّم إلى مجتمع عالمي في صدد البحث عن المعالم”.