البراط-أسامة بلفقير
وسط تطورات متلاحقة تشهدها قضية الصحراء المغربية، في ظل اعتراف الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي بسيادة المغرب على صحرائه ودعمها الواضح لمقترح الحكم الذاتي، دعا محمد أوجار وزير العدل الأسبق، والرئيس السابق للبعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، إلى ضرورة إخراج ملف الصحراء المغربية من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بتقرير المصير، على ضوء التحولات التي يعرفها الملف على الأرض.
جاء ذلك استضافته في لقاء بمؤسسة الفقيه التطواني، الإثنين، حيث أكد أوجار أن الأمم المتحدة وهيئة المينورسو مطالبتان بإيقاف مناوشات البوليساريو ومن ورائها الجزائر، مؤكدا أن تدبير هذا الملف على المستوى الدولي يجب أن يصنف على أنه نزاع إقليمي مع الجزائر.
وأبرز أوجار أن المغرب لن ينساق مع محاولات الجزائر جر المنطقة إلى حرب مفتوحة، مؤكدا أن المغرب الذي صار “قوة عسكرية ضاربة” حاضر بقوة في المنطقة، وله تأثير قوي عربيا وإقليميا، لكنه مع ذلك لن يسمح بجر المنطقة إلى الحرب.
وأضاف بأن المغرب تعود على استفزازات الجزائر منذ سنة 1963 وما أعقبها، لكن هذه الاستفزازات لم تصل يوما إلى هذه الدرجة من الحدة والبحث عن الصدام المباشر، إلا أنه في الوقت ذاته شدد على أن تعاطي المغرب طوال عقود مع هذه الاستفزازات كانت تطبعه الحكمة.