ألغى المغرب زيارة عمل كان من المقرر، أن يقوم بها وزير العدل المغربي محمد أوجار، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الهولندية أمستردام؛ وذلك “احتجاجًا على التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة”، حسب مسؤول في الوزارة.
وقال مسؤول في وزارة العدل المغربية، طلب عدم نشر اسمه، في تصريح للأناضول، إن “إلغاء زيارة الوزير تأتي في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين”.
وأوضح: “يأتي إلغاء الزيارة إثر تقرير لوزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، رفعه إلى برلمان بلاده، انتقد ظروف الموقوفين على خلفية حراك الريف”.
وكانت الرباط استدعت في 7 سبتمبر/أيلول الماضي، السفيرة الهولندية في الرباط، ديزيري بونيس، لإبلاغها رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.
وأبلغت وزارة الخارجية المغربية السفيرة الهولندية، بأن ما قام به وزير خارجية بلادها يعبر عن عدم احترام للقضاء المغربي، الذي ما زال ينظر في ملف موقوفي “حراك الريف”، حسب تصريح سابق لمسؤول في وزارة الخارجية المغربية للأناضول.
وحتى الساعة 17:55 تغ، لم تصدر إفادة رسمية من المغرب حول الأمر، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الهولندية.
والتقرير الذي تقدم به وزير الخارجية الهولندي إلى برلمان بلاده، تحدث عن وجود “ظروف سيئة يعيشها المعتقلون على خلفية حراك الريف”.
وانتقد التقرير، “عدم إعلان الدول الأوروبية عن مواقف منددة بالأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف”.
واستدعى المغرب في 30 يونيو/ حزيران الماضي، السفيرة الهولندية، للتعبير عن رفض تصريحات أدلى بها وزير خارجية بلادها أمام البرلمان حول معتقلي “حراك الريف”.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين.
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعفى العاهل المغربي 4 وزراء من مناصبهم؛ بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.