24 ساعة-متابعة
أفادت وكالة الأنباء الإسبانية أوروبا برس، أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تفيد المغرب مقارنة بدول أخرى في المنطقة مثل الجزائر وإسبانيا، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. حيث كان ترامب قد اعترف بالسيادة المغربية خلال ولايته الأولى.
واستندت الوكالة في تقريرها إلى آراء خبراء في العلاقات الدولية يؤكدون أن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية الأخيرة يعزز موقف المغرب ويمنحه دعما إضافيا في هذا الصدد.
وبهذا المعنى، يشيرون إلى أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
ويأمل خبراء دوليون استشارتهم أوروبا برس أن تستكمل واشنطن خلال ولاية دونالد ترامب الجديدة إجراءات إنشاء قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة.
وتم الاتفاق على هذا الإجراء خلال ولاية ترامب الأولى، لكنه لم ينفذ بشكل كامل بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
يشير الخبراء إلى أن سياسة ترامب تجاه الصحراء المغربية كانت دائما داعمة لموقف المغرب، وأن إعادة انتخابه يمكن أن تمنح الرباط فرصة جديدة لجعل إسبانيا تتبنى موقفا أكثر تقدمية من الموقف الحالي، مثل توسيع وجودها في الصحراء المغربية من خلال الدولة. مؤسسات مثل معهد سرفانتس.
وفي نفس السياق، يؤكد خبراء أوروبا برس، أن الرباط تعرف كيف تدير ملف الصحراء المغربية دبلوماسيا وتختار اللحظة المناسبة.
وتشير الوكالة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، لم تراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الذي أعلنه ترامب.
إلا أن وتيرة تنفيذ بعض الالتزامات، مثل فتح قنصلية بالداخلة، كانت بطيئة وشهدت نوعا من التوقف التام . و هذه العودة قد تعني استئناف الالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن تداعيات عودة ترامب على العلاقات المغربية الجزائرية يمكن أن تكون سببا في زيادة التوتر بين البلدين.
وعودة هذا الرئيس إلى البيت الأبيض تعتبر دعما للمغرب وتهميشاً للجزائر؛ خاصة إذا واصل ترامب سياسة التقارب بين إسرائيل والدول العربية من خلال اتفاقيات السلام التي كان المغرب من أوائل الموقعين عليها.
وبحسب التقرير، فإن توتر العلاقات بين المغرب والجزائر وزيادة المنافسة القوية بين البلدين لا يخدم مصالح إسبانيا.
ولا تبشر عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بالخير بالنسبة للجزائر، بالنظر إلى هذه المعطيات التي من المتوقع أن تشكل المشهد السياسي للمنطقة في ظل إدارة ترامب.