24ساعة-وكالات
أكدت الوكالة الفرنسية أن محكمة الجنايات الخاصة في باريس أصدرت، مساء أمس الجمعة، أحكاما قاسية بحق المتهمين في مقتل المعلم الفرنسي “صامويل باتي”، الذي قتل بوحشية في 16 أكتوبر 2020 على يد شاب شيشاني متطرف. و جاء ذلك بعد سبع أسابيع من جلسات المحاكمة التي تناولت تورط مجموعة من الأفراد في هذه الجريمة الإرهابية.
وأشارت إلى أن نايم بوداوود (22 عاما) وعظيم إبصيرخانوف (23 عاما)، وهما صديقا القاتل الذي قتل على يد الشرطة يوم الهجوم، تم إدانتهما بالتواطؤ في القتل وحكم عليهما بالسجن لمدة 16 عاما. مؤكدة على أن المحكمة تابعت المتهمين بتقديم الدعم لوجستيا للقاتل، لكن لم يتم إثبات معرفتهما المسبقة بمخططاته القاتلة.
وكانت المحكمة قد تناولت في تفاصيل الجريمة، حيث أشار المتهمان إلى أن القاتل عبد الله أنزوروف، الذي نفذ الهجوم، أخبرهما بأن السكين الذي اشترياه من مدينة روان كان “هدية لجده”.
كما أوضحت الوكالة أن نايم بوداوود، الذي كان الوحيد القادر على القيادة، اصطحب القاتل إلى مكان قريب من المدرسة التي كان يعمل فيها “باتي”، مما اعتبرته المحكمة “دعما لوجستيا”.
و في السياق نفسه، أوردت الوكالة أن إبراهيم شناينا (52 عاما) وعبد الحكيم صفريوي (65 عاما)، اللذين كانا وراء حملة الكراهية ضد المعلم، تم إدانتهما أيضا بتهمة “الاشتراك في جماعة إجرامية إرهابية”. حيث أن “شناينا”، والد الطالبة التي قدمت الاتهام الكاذب ضد باتي، نشر مقاطع فيديو اتهم فيها المعلم بالتمييز ضد الطلاب المسلمين.
و من جهته، وصف “صفريوي” “باتي” بـ”المجرم” في فيديو آخر، وهو ما ساهم في تأجيج مشاعر الكراهية.
كما شددت الوكالة على أن النيابة الفرنسية قد طالبت بفرض عقوبات مخففة على أربعة من المتهمين الآخرين، الذين تم تصنيفهم في “الجهاد الإلكتروني” وكانوا على تواصل مع القاتل عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد طلبت النيابة تخفيض الأحكام بحق هؤلاء المتهمين، مع فرض عقوبات تتراوح بين السجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ و16 عاما.
و أوردت الوكالة أن المحكمة قررت فرض عقوبات شديدة على جميع المتهمين، معتبرة أن القضية تحمل أبعادا إرهابية واضحة، رغم دفاع البعض عن عدم وجود “نية إرهابية”.