24ساعة-متابعة
قامت شركتي الخطوط الجوية الفرنسية وكورسير بتعديل خطط رحلاتهما إلى العديد من الدول الأفريقية، حيث استبعدت الآن المجال الجوي الجزائري.
وقد تأكد هذا القرار، الذي تم تنفيذه دون إعلان رسمي أو إشعار مسبق، من خلال مراقبة مسارات الرحلات عبر منصات تتبع الرحلات الجوية مثل Flightradar24، الخدمة السويدية عبر الإنترنت، وFlightaware، والتي تسمح بتصور مسارات الطائرات التجارية في الوقت الحقيقي في جميع أنحاء العالم.
وبحسب البيانات التي تم الاطلاع عليها، فإن الرحلات الجوية المتجهة إلى أفريقيا تمر الآن عبر المجال الجوي المغربي. وتشمل هذه الرحلات، على سبيل المثال، رحلات الخطوط الجوية الفرنسية AF706 من باريس (CDG) إلى أبيدجان (ABJ).
أجواء الجزائر محظورة: رحلات الخطوط الجوية الفرنسية وكورسير إلى أفريقيا تمر الآن عبر المغرب
وتستمر القائمة، حيث قامت الرحلات المتجهة إلى لاغوس وكوناكري والعديد من الدول الأخرى بتغيير مساراتها، وتجنب المجال الجوي الجزائري.
وتثير هذه التغييرات في المسارات تساؤلات حول مناخ الثقة والاستقرار في المنطقة، في حين تستمر التوترات الدبلوماسية والسياسية بين الجزائر وعدد من العواصم المجاورة.
ويعكس هذا الوضع شكلاً من أشكال العزلة المتزايدة التي تعيشها الجزائر، التي كثيراً ما يُنتقد موقفها الإقليمي بسبب تأجيج الانقسامات والحفاظ على خطاب القطيعة ونشر التوترات الإيديولوجية خارج حدودها. وهي ديناميكية يعتبرها البعض مثيرة للقلق بشأن استقرار المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء.