24 ساعة- محمد أسوار
تجري إتصالات مكثفة بين الرباط ومدريد، وذلك عقب اقتحام أمواج هائلة من مهاجري جنوب الصحراء لمدينة مليلية المحتلة، خلال اليومين الماضيين، وصل عددهم إلى حوالي 4000 مهاجر، خلال 48 ساعة الماضية، تمكن 870 من الدخول إلى الثغر المحتل؛ وفق إحصائيات رسمية؛ في عملية غير مسبوقة لم تشهد لها المدينة مثيلا.
وكشفت مصادر متطابقة أن الحكومة الإسبانية، أجرت إتصالات مكثفة مع نظيرتها المغربية، للوقوف عند أسباب هذا الإقتحام الكبير للمدينة.
وقال وزير الخارجية الإسبانية؛ خوسيه مانويل ألباريس، للقناة التلفزية السادسة الإسبانية، إنه على اتصال مع السلطات المغربية لـ ”إعادة توجيه الوضع”.
وأسفرت عملية ”الإقتحام” الكبير عن إصابة حوالي 30 عنصرا من قوات الحرس الحدودي الإسباني، بالإضافة إلى 20 مهاجرا؛ وفق البيانات الصادرة عن حكومة المدينة المحتلة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وأكد الوزير الإسباني أن الأحداث ” حقيقة ملقلقة للغاية”، مضيفا أن هذا النوع من محاولات الإقتحام ”لم يحدث منذ شهور”، وعندما كانت هناك محاولات ”تمكنا من التصدي لها بالتعاون مع السلطات المغربية”.
وشدد ألباريس على أن هناك ”مخاوف واضحة” لدى الحكومة الإسبانية بشأن ما جرى، مؤكدا أنه ”يكرس ساعات طوال للأمر”؛ لكن دون أن يقدم تفاصيل حول فحى اتصالاته مع المغرب.