نشر بشراكة مع DW العربية
توالت تمنيات رؤساء العالم الموجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد وزوجته ميلانيا بـ “الشفاء العاجل”، بعد التأكد من إصابتهمابفيروس كورونا المستجد.
والرسائل وجهها معظم دول العالم من بينها إسرائيل وبريطانيا ومن مؤسسات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، على غرار ألمانيا وفرنسا وبولندا، إلى جانب الهند وتايوان وروسيا.
كما غرّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي طالما هاجمه ترامب على تويتر قائلاً: “خالص أمنياتي للرئيس ترامب وزوجته بالشفاء العاجل والتام”.
سيناريوهات عديدة
في المقابل سارع هو شيغين رئيس تحرير صحيفة غلوبال تايمز الصينية إلى التركيز على تأثير إصابة ترامب أربعة أسابيع قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية على حظوظه في الفوز، ملمحاً أن ترامب “دفع ثمن مقامرته للتقليل من شأن كوفيد-19. تظهر الأنباء خطورة الوضع الوبائي في الولايات المتحدة وسيكون لها تأثير سلبي على صورة ترامب والولايات المتحدة كما قد تؤثر سلبا على إعادة انتخابه”.
في المقابل ذهب شين أوليفر رئيس مؤسسة إيه.إم.بي كابيتال للاستثمار إلى أن إصابة ترامب قد تجعله يحصل على أصوات إضافية “بدافع التعاطف… السوق بالفعل في حالة توتر بسبب الانتخابات القادمة وفشل المحادثات في التوصل إلى حزمة حوافز مالية جديدة”.
ويواصل شين أوليفر في حواره مع وكالة رويترز بأن إصابته هذه تفتح الباب على جميع السيناريوهات: “فإذا كانت نتيجة اختباره إيجابية ثم ظهرت عليه أعراض خفيفة، فسوف ينتهي الأمر في غضون أيام قليلة. إذا مرض واضطر إلى الذهاب إلى المستشفى، فستكون السوق أكثر قلقاً. بالطبع إذا توقفت الحملات الانتخابية، فقد يزيد ذلك من المخاوف من أنه قد يخسر الانتخابات”.
مزيد من التوتر في أسواق المال
في غضون ذلك، واصلت أسعار النفط خسائرها التي زادت عن ثلاثة بالمئة اليوم الجمعة بعد إعلان خبر إصابة ترامب وزوجته.
ونزل خام برنت بنحو 1.47 سنت أو ما يعادل 3.6 بالمئة إلى 39.4 دولاراً للبرميل بحلول الساعة السادسة والربع صباحاً حسب توقيت غرينتش. كما تراجع الخام الأمريكي 1.40 دولار أو ما يعادل 3.6 بالمئة إلى 37.32 دولاراً.
ويتجه الخام الأمريكي صوب الانخفاض بنحو ستة بالمئة هذاالأسبوع، بينما يمضي برنت على مسار التراجع بأكثر من سبعة بالمئة، في هبوط للأسبوع الثاني على التوالي للخامين القياسيين.
النفط الحلقة الأضعف
يذكر أن سعر النفط كان بالأساس منخفضاً بعد أن أخفقت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي والبيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن مساعدات اقتصادية لتخفيف أثر الجائحة، مما يُضاف إلى المخاوف بشأن تدهور الطلب بدون تقديم المزيد من الدعم للاقتصاد.
وقال ستيفن إينس رئيس استراتيجيات الأسواق العالمية لدى أكسي في إشارة إلى الرئيس الأمريكي “يظل النفط الحلقة الأضعف في أنباء كوفيد إذ أنها تعزز الرأي القائل بأن أي شخص، حتى القائد أو الرئيس، معرض للفيروس”.
وقال إن النبأ يجعل من المرجح على نحو أكبر أن يفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي يحين موعدها بعد ما يزيد قليلاً عن شهر.