24 ساعة-العيون
عرفت شهدت مناطق مثل “كيوارات”و “مدنية” عددا من الهجمات العدوانية من قبل القوات الجزائرية. حيث تعرض المنقبون الموريتانيون والصحراويون لقصف مباشر بالرصاص الحي والقذائف الصاروخية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تمت مطاردة المنقبين على طول الحدود بشكل ممنهج. مما تسبب في إصابات وخسائر بشرية فادحة.
وبينما تحاول الجزائر منذ عدة أسابيع القيام بمهمة إغراء تجاه موريتانيا لدفعها للانضمام إلى مبادرتها المغاربية دون المغرب. بعد مقاطعتها للاجتماع الأول، يبدو أن القادة الجزائريين قد بدأوا إجراءات انتقامية ضد نواكشوط.
في ذات الصدد، أعلنت مصادر موريتانية أن الجيش الجزائري قتل عددا من المنقبين الموريتانيين والصحراويين جنوب الجزائر.
وهاجم النظام العسكري الجزائري المارق عمال مناجم الذهب الموريتانيين. الذين كانت عاداتهم في هذه المنطقة الحدودية التي يبلغ طولها 60 كيلومترا. حيث وجد المنقبون عن الذهب أنفسهم في صحراء حيث لم يتم ترسيم الحدود بشكل واضح.
وتعرض منقبون موريتانيون وصحراويون لتفجيرات من قبل عناصر من الجيش الجزائري، فيما تتواجد هناك ثكنة عسكرية للجيش الموريتاني بالإضافة إلى فرقة من الدرك الوطني وفرع لشركة “معادن موريتانيا”. ، المسؤول عن أنشطة التعدين الخاصة.
ويأتي هذا الموقف الجزائري غداة رفض موريتانيا الانضمام إلى مبادرة مثيرة للجدل للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تهدف إلى خلق فضاء مغاربي جديد باستبعاد المغرب، يتنافس مع اتحاد المغرب العربي.
وكانت الفكرة وراء هذا الخلق الجزائري هي جعل جميع بلدان المغرب العربي تنضم إليه، باستثناء المغرب، ثم إضافة الجمهورية الصحراوية الزائفة (SADR) لاحقا من أجل إجبار هذه البلدان على الاعتراف بحكم الأمر الواقع بوجود هذه “الجمهورية” المصطنعة التي هي في الجزائر.
وقد رفضت موريتانيا، وهي أحد الأطراف الأربعة المتورطة في النزاع حول الصحراء المغربية، الانضمام إلى هذه المبادرة الجزائرية لأنها تتخذ موقفا متساويا بين المغرب والجزائر، وكانت دائما تتخذ موقف الحياد الإيجابي، كما فعلت تونس حتى الآن قبل استقلالها. المنعطف المؤيد للجزائر.