24ساعة-متابعة
تحيي قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، المنحدرة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، من 16 إلى 18 غشت الجاري بتراب جماعة أولاد مرابط التابعة لإقليم الصويرة، موسمها الثقافي والديني في نسخته ال48، وذلك تحت شعار “ربع قرن من حكم جلالة الملك محمد السادس نصره الله: إنجازات ومفاخر للوحدة الترابية”.
وجرى حفل الافتتاح الذي نظمته جمعية أولاد تيدرارين الأنصار للتنمية والثقافة والمحافظة على التراث، اليوم السبت، بحضور عامل إقليم الصويرة عادل المالكي، والسلطات المحلية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات وضيوف من مالي، وأعيان القبيلة وشخصيات وفاعلين من مشارب متعددة، وشكل مناسبة للتأكيد على النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية تحت قيادة الملك محمد السادس.
وقال رئيس جمعية أولاد تيدرارين الأنصار للتنمية والثقافة والمحافظة على التراث، عبد الرزاق تيدرارين، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الموسم الثقافي والديني أضحى سنة محمودة دأب أبناء وشيوخ وأعيان قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار على تنظيمه والقدوم إليه من كل ربوع المملكة ومن كل بقاع العالم ليعربوا فيه عن تعلقهم بأمجادهم وأصولهم وثقافتهم الصحراوية الحسانية، ويحيون صلة رحمهم مع أبناء عمومتهم في جو من التآخي والتآزر.
من جهته، أبرز رئيس جماعة أولاد مرابط وأحد أبناء قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، جمال خنبوبي، أن هذا الموسم الذي يتزامن تنظيمه مع تخليد الذكرى ال25 لعيد العرش المجيد، يأتي في إطار الأنشطة التي دأبت قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار على تنظيمها، حيث يعد من أهم وأقدم ملتقيات القبائل الصحراوية ويعد جسرا للتواصل والتحام شمال المملكة بأقاليمها الجنوبية.
وأضاف أن الموسم أضحى أيضا محجا لصلة الرحم بين معظم القبائل الصحراوية، وربط الشمال بالجنوب مما سيساهم في التعريف بتراث المنطقة ومواردها الاقتصادية والسياحية والإيكولوجية، والتعبئة الشاملة للانخراط بكثافة في دعم مشروع الحكم الذاتي باعتباره حلا سياسيا ينهي النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
من جانبه، تطرق إبراهيم بلالي اسويح، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، لأهم الجوانب التي شكلت اللبنات الأساسية لمفاخر حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس وخاصة ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا في هذا الصدد إلى النموذج التنموي من خلال المشاريع المهيكلة، ومبادرة الحكم الذاتي والتي لاقت العديد من الاعترافات الدولية شكلت زخما للقضية الوطنية وذلك بفضل النهضة التنموية التي تحققت في الأقاليم الجنوبية بفضل السياسة المتبصرة لجلالة الملك.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر محمد حمادة الأنصاري، رئيس مؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بمالي، عن سعادته بالمشاركة في هذا الموسم الديني والثقافي المهم الذي يأتي تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد وعيد الشباب، مشيدا بالمشاريع التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة والتي لها وقع إيجابي على دول مجاورة خاصة موريتانيا وجمهورية مالي.
وأضاف أن الإنجازات التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ت حقق العديد من الأهداف المرجوة منها في مجالات التنمية والبناء والتقدم للمنطقة الإفريقية، وتأتي تجاوبا مع مطالب ساكنة القارة الإفريقية خاصة بجمهورية مالي ومنها المبادرة الأطلسية.
وبهذه المناسبة، تضرع الحضور إلى العلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وبأن يطيل عمر جلالته، ويسدد خطاه، ويكلل أعماله بالتوفيق، خدمة لتقدم وازدهار المملكة، وبأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
ويتضمن برنامج هذا الموسم الديني والثقافي، المنظم بشراكة مع عمالة إقليم الصويرة والمجلس الإقليمي للصويرة، تنظيم ندوات حول النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية والبيعة وارتباطها بإمارة المؤمنين، والمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وكيفية الحفاظ على الموارد المائية، إلى جانب عروض في فن التبوريدة، وسهرة فنية بمشاركة فرقة حمادة وعروض في فن الكدرة أحد أنواع التراث الفني الصحراوي الحساني.