الرباط-متابعة
تحول وزير الداخلية الأسبق، إدريس البصري إلى مهاجر غير شرعي في فرنسا، بسبب حاجته إلى جواز سفر جديد وعدم قدرته العودة إلى المغرب لتجديده، إذ كان يتخوف أن يمنع من الخروج من المغرب أو في أقصى الحالات أن تتم محاكمته.
لكن الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك ساهم في حل مشكلة البصري الذي كان صديقا له، كما أرسل البصري علبة شوكولاة وباقة ورد للملك محمد السادس والأميرة للالى سلمى، وبعدها توصل بجواز سفره الحديث. حدث هذا عام 2005 أي بعد حوالي 6 سنوات على إقالته من مهامه.
لكن ما هي أسباب إعفاء البصري من مهامه؟ وكيف تحول إلى معارض شرس في فرنسا؟ ولماذا انتقل الرجل من الإشادة بالملكية التنفيذية في عهد الحسن الثاني إلى مطالب بالملكية البرلمانية في عهد الملك محمد السادس؟
ولماذا كان البصري يصرّ على حل الاستفتاء في قضية الصحراء المغربية؟ رغم أن القصر كان واضحا بكون الاستراتيجية تغيرت وأن أقصى ما ستسمح به الرباط في الملف هو الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب؟ وماذا كانت طبيعة تدبيره لملف العلاقة مع الجزائر وما وُصف بـ”الخطأ القاتل”حينها الذي ارتكبه بشأن هذه العلاقة؟
أسئلة تجدون إجابتها في الجزء الثاني من “حكاية مع إسماعيل”.