24ساعة-متابعة
صرّح الباحث في الشأن الديني والحركات الإسلامية. إدريس الكنبوري. أن التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة المغربية تعكس اضطراباً وتفككاً ناتجين عن هيمنة روح التوافق وترضية المعسكر العلماني، مما أدى إلى تسرع وغياب الواقعية في صياغة النصوص.
وفي تدوينة نشرها على حسابه في موقع “فيسبوك”، أشار الكنبوري إلى أن التعديلات المتعلقة بالتعدد. على سبيل المثال. تضمنت اشتراط الزوجة في العقد عدم التزوج عليها، مع استثناءات محدودة كحالة عقم الزوجة، لكنها لم تعالج الإشكالات التي قد تظهر بعد الزواج. كما وصف الشروط الأخرى للتعدد بأنها جعلته شبه مستحيل.
وأضاف الكنبوري أن هذه التعديلات قد تؤدي إلى هدم الأسر ومنع تأسيس أسر جديدة، مما يساهم في تسريع تراجع عدد السكان، الذي أظهرته الإحصاءات الأخيرة، وينذر بشيخوخة المجتمع المغربي خلال العقد المقبل، على غرار ما يحدث في أوروبا.
اقرأ أيضاً:رابطة علماء المغرب العربي تنتقد التعديلات المقترحة في مدونة الأسرة المغربية
وأشار الباحث إلى دراسة نشرتها مجلة “Foreign Affairs” الأمريكية حول تراجع سكان العالم، خصوصاً في أوروبا، مؤكداً أن التوصيات الغربية بالتركيز على قضايا الأسرة والحريات الفردية لا تهدف إلى تحسين وضعية المرأة بل إلى التأثير سلباً على المجتمعات العربية والإسلامية.