نظمت لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية التي تعنى بإدماج الشباب في وضعية صعبة عبر المبادرة، ندوة في الموضوع، تندرج ضمن سلسلة لقاءات أو نقاشات الخميس التي تشرف لجنة المناصفة والتنوع على عقدها بوتيرة دورية (كل ثلاثة أشهر).
وتتركز محاور الندوة أو الندوات التي ستنظم كل ثلاثة أشهر ، حول ما هي تحديات إدماج الشباب في وضعية صعبة ضمن النسيج الاجتماعي، ما هي الاستراتيجيات التي ينبغي بلورتها أو اعتمادها من أجل حمايتهم؟ تلك هي أهم عناصر الإشكال الذي تطارحته لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية ،وفي إطار ندوتها المنظمة بمقر القناة الثانية يوم الخميس 28 دجنبر 2017 حول موضوع: ” الشباب في وضعية صعبة: أي استراتيجية للإدماج؟ “، والتي تميزت بمشاركة العديد من المثقفين وفعاليات المجتمع المدني : جمال بلحرش رئيس مؤسسة زاكورة للتربية، وصوفيا أخميس مديرة مؤسسة علي زاوا، ومحمد السموني الصحافي ومؤلف كتاب “التطرف الديني: رحلة إلى منابع التجذر بالمغرب” بالإضافة إلى ماجدة خوباش الكاتبة العامة لجمعية تيزي TIZI.
وقد شكلت هذه الندوة باعتبارها تندرج ضمن سلسلة ” لقاءات الخميس” التي تعنى لجنة المناصفة والتنوع بعقدها بوتيرة دورية)كل ثلاثة أشهر(، مناسبة لاستعادة الدور الحاسم المفروض أن تضطلع به كل من المدرسة والأسرة والمجتمع بما يكفل حماية وإدماج الشباب في وضعية صعبة، فضلا عن فسح مجال التعبير للشباب ليساهموا في النقاش والإدلاء بآرائهم ومواقفهم بكل حرية.
والجدير بالذكر أن القناة الثانية وعيا منها بأهمية الدور الموكول لوسائط الإعلام في محاربة الصور النمطية وتوطيد دعائم المشروع المجتمعي الحداثي العادل والمنصف، قد بادرت سنة 2013 إلى إحداث “لجنة المناصفة” التي تشكلت في عضويتها من مختلف الأقطاب المهنية بالقناة، حيث تكفلت اللجنة بإجراء تقييم شامل لواقع صورة المرأة في وسائط الإعلام عموما قبل أن تبادر بتاريخ 8 مارس 2014 و بشكل غير مسبوق في المشهد السمعي البصري الوطني إلى تحرير وتقديم “ميثاق القناة الثانية لتثمين صورة المرأة” والذي يهدف بالأساس إلى النهوض بصورة المرأة كفاعل متعدد اقتصادي، اجتماعي، وسياسي. هذه اللجنة التي ستحمل سنة 2017 إسم “لجنة المناصفة والتنوع” ستتسع مهامها لتشمل إلى جانب النهوض بالمناصفة والمساواة بين الرجال والنساء، دعم وتشجيع التنوع واحترام كرامة الإنسان ومكافحة جميع أشكال التمييز.