أكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر، اليوم الخميس 15 نونبر بالرباط، على أهمية تعزيز التعاون مع المغرب في المجال الأمني ومكافحة تهريب المهاجرين ، مشددا على أن فرنسا لديها الكثير مما تستفيده من التعاون مع المملكة في هذه المجالات.
وأبرز كاستانر، في تصريح للصحافة في أعقاب مباحثات أجراها مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، “الروابط القوية” القائمة بين البلدين والالتزام القوي لفرنسا إلى جانب المغرب، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأوضح أنه استعرض مع لفتيت قضايا أساسية بالنسبة للمغرب وفرنسا خاصة مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات ، مشيرا إلى أن المعركة التي يخوضها المغرب وفرنسا في هذا المجال تتطلب تعزيز التعاون أكثر.
وأضاف الوزير الفرنسي أن المباحثات تمحورت أيضا حول مكافحة جميع أشكال التهريب، لاسيما المخدرات، وكذلك التعاون في مجال مكافحة تهريب المهاجرين ، مشيدا ب”العمل الاستثنائي” الذي يقوم به المغرب في هذا الإطار.
وسجل أن تهريب المهاجرين هو موضوع ينبغي التعاون فيه أكثر من أي وقت مضى، لأن المغرب، كبلد للعبور يعاني اليوم، ما يتطلب مواكبته على هذه الجبهة ، والتعبئة الى جانب إسبانيا، سواء من الجانب الاوروبي أو الجانب المغربي.
من جهة أخرى، أشاد كاستانر بتجربة المغرب “الهامة” في مجال مكافحة التطرف الديني، معتبرا أنه بالنسبة لفرنسا فإن “المغرب شريك مثالي في هذا المجال”.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أنه اختار القيام بأول زيارة دولية خارج أوروبا إلى المغرب، لأنه يقدر عاليا “الروابط القوية جدا القائمة بين المغرب وفرنسا”، ولأنه يعلم ما يتعين على البلدين القيام به معا.
الم