تطوان-سعيد المهيني
سلطت صحيفة ” الفارو د مليلية ” الضوء على التقرير السنوي الذي قدمته المديرية العامة للأمن الوطني. حيث قالت أن إسبانيا رسخت مكانتها كأول شريك دولي للمغرب في مجال التعاون الأمني سنة 2023، على المستويين التشغيلي والتقني، حسب ما أفاد به تقرير للمديرية العامة للامن الوطني المغربي ..
وأوضحت أن المديرية العامة للأمن الوطني المغربي نشرت تقريرها السنوي لسنة 2023 الذي يتكون من عدة أقسام مختلفة، بما في ذلك قسم مخصص للتعاون الأمني الدولي.
وشدد المصدر على أن التعاون مع إسبانيا “وصل إلى مستويات أكثر تقدما ليس فقط من الناحية الكمية، بل من الناحية النوعية أيضا “، مبرزا أن هناك “قنوات مفتوحة دائما” مع مدريد.
وتُرجم هذا التعاون على ارضية الواقع من خلال عمليات مشتركة في كلا البلدين وعمل “مكثف” لضباط الاتصال في كلا البلدين.
وأوضح المصدر “لدينا أكبر شبكة من ضباط الاتصال . وهذا يسهل الاتصال بين أجهزة الأمن الإسبانية والمغربية”، مضيفا أن إسبانيا هي الدولة الوحيدة التي يتوفر معها المغرب على مركز دولي للتعاون الأمني يسهل التنسيق الثنائي “في الواقع”.
وأكد التقرير أن التعاون الأمني بين البلدين على كل أنواع الجريمة، حيث يتم تسليط الضوء على العمليات المشتركة ضد شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالمخدرات وتفكيك الخلايا الإرهابية.
وفي 19 دجنبر نفذت الشرطة الوطنية الإسبانية، بالتعاون مع الشرطة المغربية، عملية جديدة ضد الجهاديين، تم خلالها اعتقال تسعة أشخاص في مدينة مليلية المحتلة وآخر في مدينة الناظور المغربية.
وعلى المستوى الفني، أشار التقرير نفسه إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدريب، وضرب على سبيل المثال تدريب وحدات الخيالة.
وبحسب بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، عالجت الشرطة المغربية 6473 ملف طلب معلومات سنة 2023 من مختلف البلدان، بزيادة قدرها 12% مقارنة بسنة 2022.
وتتعلق 15% من هذه الملفات بقضايا الهجرة غير النظامية، و13% بقضايا تهريب المخدرات، و9% بقضايا تبادل ونقل الاسرى.