أسامة بلفقير – الرباط
تحاول الحكومة الإسبانية الخروج من الورطة التي علقت فيها منذ دخول المدعو إبراهيم غالي، بهوية ووثائق مزورة، إلى إسبانيا وذلك في محاولة للإفلات عن الملاحقة القضائية بعدما ظل فارا من العدالة منذ سنة 2008، على إثر وضع مجموعة من الشكايات المتعلقة بجرائم حرب وإبادة جماعية.
وفي محاولة لطلب الوساطة مع الرباط، تحاول السلطات الإسبانية دفع واشنطن إلى القيام بدور في هذا الشأن، لكن مصادر عليمة أكدت أن الولايات المتحدة تتعامل بـ”حذر كبير” مع أي خطوة، خاصة أن الأمر لم يعد بالسهولة التي تعتقدها إسبانيا، بالنظر إلى أن المغرب أعاد تحديد أسس استراتيجية لأي علاقة مستقبلية، لعل أبرزها نهاية عهد “التلميذ والأستاذ”، وهي عبارة تحمل في طياتها الكثير من التغيير الاستراتيجي.
وكشفت صحيفة “الكونفيدنشيال” أن وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أجرت اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، وأبلغته أن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على الصحراء، كانت له عواقب على إسبانيا. وكشفت الصحيفة عن مصادر أن لايا طلبت في الاتصال، الذي أجري الجمعة، مساعدة إدارة الرئيس جو بايدن، في حل المشكلة التي تسببت فيها الرئيس الأميركي السابق، بحسب تعبير الوزيرة الإسبانية.